بسم الله الرحمن الرحيم
بداية في كل القضايا أُفضِّل الصلح على العرف القبلي وما يسمى بالعدالة .. ولما آلت الأمور إلى التحكيم ووقفت في خُطاها وخشينا على حضرموت ماخشينا سعينا نواصل جهود الخيرين وعلى رأسهم المحافظ الأستاذ خالد الديني المعروف بحرصه على حضرموت ولا أخفيكم بأنه كان معنا وهو مريض وبمعيته أوصلنا العدالة إلى وادي نحب بغيل بن يمين وتشرفت حينها بكتابة الاتفاق بخط يدي وتجلت حكمة الحموم والحلف في التعاون على الإنفراج وآلية تحقيق المطالب ولمسنا فرحة أهل حضرموت في الداخل والخارج بذلك وحسب علمي أنها ولأول مرة تكون مثل هذه العدالة في حضرموت واليمن وكذا لقبائل الجزيرة العربية وهو امر يتناسب ومستوى حضرموت وألأمر ليس في القيمة وإنما في الرمزية .. وكم كانت فرحتي كبيرة لما خرجت بالأخ خالد المعاري بعد احتجازه بصنعاء واستلامنا لخمسة من أبناء قرزات من الحموم المحتجزين لدى كتيبة حماية الشركات وكذا استلامنا لإثني عشر من الضباط والجنود المحتجزين لدى حلف حضرموت والعجيب أنها حصلت بينهم وبين رئيس الحلف مودة كبيرة لما وجدوه من كريم الضيافة والتعامل الحضرمي الإسلامي الأخوي إلى درجة التأثر لحظة الوداع بل أنشأ بعض الجنود قصائد يمتدح فيها الحلف وأنشدها بعضهم بصوت جميل في جلسة استقبالهم وهذه رسالة لمن يريد أن يلصق بنا أننا إرهابيين أو أهل حقد أو نحو ذلك مما لايتناسب وهويتنا الحضرمية الإسلامية وتعانقنا وإياهم تعانق الأخ مع أخيه وعلى محيا الجميع السرور
وعلى كل حال الأمر لم يقف هنا بل سعينا مع الاخ المحافظ لإيجاد حقوق حضرموت وسئمنا من الوعود الجائفة وتحررت في الايام الماضية القريبة التوجيهات الرئاسية القوية الواضحة التي بدأت تنزل إلى الواقع الملموس ومنها : 1) اعتماد توظيف ( 70 % ) من العمالة الخدمية من أبناء المحافظة والأولوية لأبناء مناطق الإمتياز وإلزام الشركات النفطية بذلك والتي بدأت تمارس عملها من هذا العام 2) اعتماد بداية توظيف ( 50 % ) من الوظائف الفنية والتخصصية للخريجين من أبناء المحافظة من الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية ابتداءًا من هذا العام 3) إنزال جميع المناقصات للخدمات النفطية لأبناء حضرموت وقد بدأت الشركات عملها في هذا الجانب مع المقاولين الحضارمة 4) تدريب أبناء حضرموت الخريجين من الجامعات والمعاهد بالتعاون مع جامعة حضرموت والمعاهد الفنية ومكاتب وزارة النفط والشركات النفطية 5) التزام الشركات النفطية بمنح عشر منح دراسية داخلية في مجالات التربية والتعليم وخمس منح دراسية خارجية لكل شركة نفطية في التخصصات المختلفة لخريجي الثانوية من أبناء حضرموت يتم التنافس عليها من غير أبناء المسؤولين يبدأ التنافس في شهر مارس الحالي بعد أن كان العدد في هذا الأمر أقرب الى الصفر 6 ) الزام كافة الشركات الإستكشافية والإنتاجية وشركات الباطن بفتح مكاتب لها في المحافظة لتسهيل الأعمال بالتنسيق مع السلطة المحلية 7) إصدار البطاقة الضريبية والزكوية والتأمينية وتراخيص البلدية من المحافظة لتعود عائداتها على حضرموت فقط 8 ) يكون مدير العلاقات العامة للشركات النفطية في كافة الحقول من ابناء منطقة الإمتياز لتسهيل مهمة التواصل مع المجتمعات المحلية 9) أن يكون منسق التنمية الإجتماعية من ابناء حضرموت ومناطق الإمتياز لتنفيذ مشاريع التنمية الإجتماعية والتنمية المستدامة .
وفيما يتعلق بالترتيب الأمني صدرت التوجيهات لوزير الدفاع قبل أيام باعتماد بداية ألف فرد من القوة الشعبية في محافظة حضرموت مع كافة اللوازم الخاصة يتم توزيعهم في الوادي والساحل والهضاب بالتنسيق مع الحلف .. كما حصلنا على توجيهات لوزير الداخلية لإحالة كبار السن والمرضى من منتسبي امن حضرموت إلى صندوق التقاعد وتجنيد بدلاً عنهم مجندين من أبناء حضرموت .
وفيما يخص أمر البيئة وانتشار السرطان في حضرموت ولطالما جمعتنا والشيخ سعد رحمه الله جلسات للتشاور في هذا الأمر ووضع الحلول له وهذا الأمر يقلقنا كثيراً سيما على مستقبل أولادنا .. فقد تحصلنا على توجيهات لشركة بترومسيلة ( والقائمين عليها هم من خيرة أبائنا ) توجيهات رئاسية لهم تقتضي إحضار شركة بترومسيلة لشركة متخصصة في مجال البيئة لدراسة الوضع البيئي في منطقة العمليات البترولية وأثره على المواطنين والبيئة ومحاسبة الشركات المتسببة في هذا التلوث ، ودفع التعويضات اللازمة وإزالة الضرر البيئي سريعا . أما فيما يخص نقل المعسكرات فقد تحصلنا على قرارات رئاسية لوزارة الدفاع بنقل مقرات المناطق العسكرية من داخل المدن بعيداً عن التجمعات المدنية والسكانية خلال العام الحالي وتعيين قائداً لحماية الشركات النفطية من أبناء محافظة حضرموت وقد تم ذلك يساعده طاقم من الضباط ذوي الكفاءة ، وكل ضابط خارج حضرموت يتم استيعابه عند رغبته في العمل في المناطق العسكرية في حضرموت . إلى جانب تحكيم الرئيس لرئيس الحلف في قضية استشهاد الشيخ سعد رحمه الله و مرافقيه وكذا صدرت توجيهات رئاسية بحضورنا لوزير المالية لتحويل المبالغ المرصودة في صندوق الإعمار للمتضررين وإعطاء كل متضرر حقه في أسرع وقت واتعجب لبقائها في صنعاء وهي هبات من خارج اليمن للمتضررين بحضرموت والمهره . و احب أن أضيف إلى أن الإصطفاف الحضرمي هو المطلوب في المرحلة القادمة من غير مؤثرات حزبية أو طائفية للتعاون لتحقيق مامضى ليعود خيره على الجميع ، وأن ينفض الحضارمة جميعاً غبار الإختراق لثوبهم النظيف وان يبقى العلماء خاصة وكل ذي تأثير شوكة ميزان من غير محاباة لحاكم أو استرضاء لشعوب على حساب أداء الأمانة العلمية والدعوية . كما أبين بأني اعتذرت عن قبولي لأي منصب رفيع في صنعاء أو حضرموت حيث عرض علي ذلك وأحب أن أبقى بصفتي كداعية ومصلح وأرجو أن اكون كذلك كما يحب ربي ويرضى خدمة لأهلي بحضرموت وكافة المحافظات والأمة الإسلامية والإنسان أياً كان تكريماً لإنسانيته .. وإطالتي مع الإعتذار لأن الكثير يسأل وكذا القنوات والصحف داخلية وخارجية لأهمية الأمر فأحببت الإيضاح بقصد أن يتعاون الجميع وأن نؤسس لأجواء أخوية قادمة ومن الله نسأل الإعانة والتوفيق والقبول ..