إن الهبة الشعبية المنطلقة شراراتها يوم 20/12/2013م من حضرموت ليست إلا بمثابة الثورة الشعبية ضد قوات الاحتلال اليمني المغتصبة للأرض والهاتكة للعرض والناهبة لكل الحقوق الإنسانية والرافضة للهويه الجنوبية والأكثر عنفا وبطشا وجبروتا والأكثر إرهابا بأعلى درجه من إرهاب بني صهيون في فلسطين .
هبه أعلن فيها شعب الجنوب حق تقرير مصيره في فك الارتباط عن سلطة صنعاء القبلية وهي ثوره حياة أو موت والتي يمكن للقوات الهمجية المتخلفة من أن تلجاء إلى مدافعها وطائراتها لتصل إلى كل شبر من ارض الجنوب إلا إن أبناء الجنوب أعدوا أنفسهم لذلك الوضع الهمجي المتخلف, ثوره أعلنت من وادي نحب الذي سيبقى مفخرة للأجيال القادمة تتجمع فيه الكبرياء والشموخ والتحدي ضاربا قلب المؤامرات اليمنية وأذنابها من العملاء والخونة التي باعت أخلاقها بأبخس الأثمان في أسواق النخاسة السياسية حين هم كشفوا عن وجوههم الحقيقية والأكثر بشاعة وحقارة والذين هم اشد خطرا على الثورة الجنوبية الثانية.
وحين نرى أن المد الثوري يتصاعد ضد سلطة الاحتلال وقواتها العسكرية الالعوبه بأيدي عصابة متخلفة تجردت عن الأخلاق و الإنسانية المشبعة بأكثر فسادا ووحشيه والأكثر إرهابا ونازيه وكم نحن ندرك أن سلطة الاحتلال أكثر مكرا وغدرا وجب على شعب الجنوب مقاومته وضربه ضربات موجعه.
وبما أن الهبة يتصاعد مدها الثوري إلا أنها تتعرض للطعن من الخلف والخطير هنا هو إنها تطعن بأيدي جنوبيه تم اندساسها في ساحات الثورة وبين صفوف الشرفاء وهي تتستر خلف شعارات الهبة التي ترفعها زيفا لتستفيد منها ومن بعض أخطاء مراحل الهبة لتستأثر بما يقدم لها من دعم مادي ومعنوي من قبل سلطة الاحتلال بهدف حرف مسيره الهبة ولخلق العراقيل لعمليات التصعيد لتجعل من ارض الجنوب ساحة للصراع الجنوبي الجنوبي لتفتح الطريق للمحتل لخلق الحجج في استباحة ارض الجنوب لمواصله نهب ثرواته واستعباده وارتكاب كل فعل مشين من غدر وخيانة والقضاء على الهبة الثورية .
علما انه متى ما صعدت الهبة نضالها لن تلقى من المحتل إلا ضربها للقضاء عليها وبكل قوه ووحشيه وهنا وجب على القيادة الثورية العمل على تعبئيه الجماهير الجنوبية تعبئه ثوريه وتسليحها باستراتيجيه علميه والاستعداد لكل ردات الفعل التي سيمارسها المحتل .
وكذلك أراه من الملزم مراجعه كل الأخطاء التي مورست منذ حرب 1994م وحتى يومنا هذا ليمكن الهبة من شن الهجوم المباغت ضد كل المخططات التآمرية وضد كل أساليب الغدر والخيانة لتامين الشعب والأرض من طعنات الخونة من الخلف ومن هنا أرى انه من الواجب أولا توقيف تلك الطعنات من خلال التعامل الصارم مع مرتكبيها ثم التوجه للعدو الحقيقي وهو الاحتلال وقواته التي تعمل بكل الوسائل على ضرب ومحاصره الهبة الشعبية وتطويقها ومن ثم القضاء عليها وتصفيتها بكل الوسائل المتاحة الظاهرة والباطنة ...
لقد صارت الهبة اليوم بمثل الوجع الذي يؤرق قوات الاحتلال وعصاباتهم وبما أن ساحات الهبة اليوم ساحات محرره يمارس فيها النضال الثوري وجب على الجميع توحيد الصفوف والكلمة بين كل التيارات السياسية وبمختلف انتمائتها الفكرية لطرد الاحتلال عن الجنوب ودحره,وبالرغم من أننا ندرك من أن ممارسات سلطة الاحتلال لن تكون إلا أكثر وحشية وتعامل قاسي مفرط في القتل والهدم ولكن لن يؤدي ذلك إلا إلى تصعيد النضال الثوري الشعبي في داخل الأرض الجنوبية ومن هنا يجب أن تكون المرحلة القادمة مرحله نوعيه في التصعيد وفي التخطيط وفي التكتيك وان لا يكون بديلا فيها إلا النصر بشموخ وإباء وأما الشهادة بعزه وكرامه, أي إن أي هزيمة تعتري شعب الجنوب في المرحلة القادمة لن تعني خسارة من يخطط لها ولكنها نهاية الثورة الجنوبية التي انطلقت في العشرين من ديسمبر من حضرموت لتشتعل أوارها في كل ارض الجنوب وعندها لن يستطيع احد مواجهه الاحتلال اليمني إن هم حققوا الانتصارات الساحقة ولن يمكن لأحد أن يستعيد ما اغتصبوه بالمال والسلاح مادام أصحاب الحق اجبروا على الخضوع والاستسلام بقوه الآلة العسكرية وعنفها المفرط إلى أن يشاء الله حين يخلق من رحم هذه الأرض رجال شرفاء امنوا بالله وبالوطن وبالقضية وجميعهم على قلب رجل واحد عندها سيتم تحرير الأرض مع إدراكنا من أن الباطل لن تدوم صولاته وجولاته فوق الأرض وعندها يأتي الحق (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).
كما أن التمسك بالنضال السلمي والتمسك بالحل للقضية من خارج الأرض من الذين نترجاهم في مساعدتنا لا يؤمنوا إلا بما آمنت به عصابات صنعاء ومتى ما كان ردنا قويا موجعا لتلك العصابات عندها سيرغمون على مساعدتنا لأنهم سيدركون من انه لا سلم ولا سلام ولا امن ولا أمان لدولهم وشعوبهم إلا بإرجاع الجنوب لأهله.
كما إن التحرش بالجماهير لعدم الثبات على الأرض بصوره صحيحة هو الأمر الذي يشجع سلطه الاحتلال على المضي في ارتكاب حماقاتها المفرطة وممارسه أبشع أساليب العنف والإجرام الأكثر وحشيه وبربرية بحجه تثبيت وترسيخ الوحدة على طريقه ألقبوله وعصابات الفيد والغنائم وكم سيكون الأمر أكثر خطورة عندما يتم إعلان مخرجات مؤتمر حوار صنعاء الذي يجبر أبناء الجنوب على قبول الأمر الواقع مع عدم إقرار حق شعب الجنوب في تقرير مصيره ,ربما تمضي السنون وشعب الجنوب يرزح تحت نير الاحتلال اليمني وهنا قد يصعب حل القضية الجنوبية لتكون في الأخير القضية الثانية بعد قضيه فلسطين المتآمر عليها لتصبح ارض الجنوب ملكا لعصابات الشمال كما يدعي اليهود إن فلسطين ملكا لهم.
إذا إن شعار النضال السلمي إلى ما لانهاية فهو شعار لا يخدم شعب الجنوب ولا يساهم في حل قضيته وإنما يخدم عصابات الاحتلال ويهيئ الأجواء لتلك العصابات لغزو البيوت وطرد الجنوبيين من ديارهم .
والحق أقول لكم إن مرحله النضال السلمي قد بلغت أعلى مراحلها وإنها لا تجدي نفعا مع من لا يستمع لقول العقل الذي يعتقد إن السلم يعني الخنوع والاستسلام فهو لا يؤمن إلا بلغه المدفع ولعلعات الرصاص وذوي القنابل ولا يؤمن إلا بالرياح العاصفة والأعاصير المدمرة التي تهز أركانه وتدمر عروشه هنا يجب الانتقال من تلك المرحلة النضالية إلى مرحله أعلى تصعيد لقهر جميع الصعوبات والعراقيل والتصميم المنقطع النظير على المضي في درب المقاومة الشعبية وتسخير قوه الجماهير بكل أعمارها و أطيافها
لإجبار المحتل على الاعتراف بهذه القضية والنزول عند رغبه شعب الجنوب لتحقيق مطالبة في الاستقلال والتحرير وهنا يتم تحقيق النصر
صالح سعيد وبران