الوحدة ليست قرانا منزلا يجب ان يلتزم به ولكن الوحدة هي عبارة عن هدف اخلاقي يتم برضى الاطراف ليستكمل بها كافه السلوكيات الاخلاقية في المجتمع واستكمال النواقص التي تساعد على بناء وتطور الاخلاق والثقافة والتراث للمتفقين عليها و لا تعني الوحدة هنا الغاء وطمس ثقافة وتراث وأدبيات طرف ليجبر هذا الطرف على تقبل ثقافة الطرف الذي استغل قوته وغطرسته على الطرف الاخر وحين ترضى الاطراف بالوحدة لا يعني ذلك ضرورة فرض هيمنة الطرف الاقوى على الطرف الاخر وإنما هي عبارة عن سلوك حضاري للارتقاء بالحفاظ على مصالح وامن الارض والإنسان من الاحتراق وسفك الدماء والسير بعجله التطور للوطن المتحد نحو الافضل مع تحقيق الحياة الكريمة السعيدة لأبناء الارض المتحدة ولكن حين يتم هذا الاتحاد بقوه السلاح وسفك دماء ابناء ارض الطرف الاخر وضم تلك الارض بالقوة الى الارض الطرف الاخر فهذه ليست بوحدة وإنما هي عبارة عن احتلال وهنا نرى المحتل يكيف الوضع لصالحه وفقا والأهواء ومزاجية تشاريعه وقوانينه التي استصدرها لنفسه بإحلاله هذه الارض وثرواتها ولف سوط جبروته وقهره على رقبه ابن الارض المحتله ليحافظ على استمرار عمليات النهب والسطو وتنفيذ قوانين الفيد بكل بنودها السيئة التي تمارس اعراف القبيلة وتشريعات الغاب الذي تمارسه الوحوش ضد الضعفاء وهذا ما تم استنتاجه من الوحدة اليمنية التي تم الاعلان عنها في/مايو/1990م والتي مرت بالخطوات التاليه قبل الاعلان عنها بعد هزيمة القوات الشماليه من قبل القوات الجنوبيه في حرب خريف 72م لتنبثق عنها الخطوات التاليه لتحقيق الوحدة :ـ
1) اتفاقيه القاهره 28 اكتوبر 1972م
2) بيان طرابلس 28 نوفمبر 1972م (عبد الرحمن الارياني ,سالم ربيع علي )
3) قرار مجلس جامعه الدول العربية بتاريخ 13سبتمبر 1972م اقتضى بتشكيل لجنه توفيقية لحل الخلافات بين الشمال والجنوب وقعه كل من محسن العيني وزير خارجية اليمن وعلي ناصر محمد رئيس مجلس الوزراء (اليمن الديمقراطيه)
4) 28/31 مارس 1979م عقدت قمة الكويت ( علي عبدالله صالح ,عبد الفتاح اسماعيل ) (وهي جلسة طارئة للجامعة العربية بعد نشوب الحرب ين الشطرين في الفتره 4_6 مارس 1979م تم تلاه عقد القمه بين الرئيسين في 30مارس 1979م وفي2 ديسمبر 1981م تم تشكيل المجلس اليمني الاعلى لمتابعة تنفيذ اتفاقيات الوحدة
وفي 13يناير 1986م كانت احداث يناير الدامية المؤامرة التي دبرها علي عبدالله صالح ضد شعب الجنوب و حكومة عدن نفذت بأيدي جنوبية شماليه
وفي 16 ابريل 1988م تم انعقاد قمة تعز لاستئناف حوار الوحدة
وفي4 مايو 1988م تم اجراء الخطوات العملية المبشره لتحقيق الوحدة
وفي يوليو 1988م تم الاتفاق على التنقل بين الشطرين بالبطاقة الشخصيه
وفي 30 نوفمبر 1989م تم المصادقه على مشروع دستور الوحدة
وفي 27 رمضان 1410هـ الموافق 22ابريل عام 1990م تم التوقيع على اتفاق اعلان الجمهورية اليمنية
و في22مايو 1990م 27شوال 1410هـ تم اعلان الوحدة الاندماجية بين الشطرين ا لتبدءا معها المرحله الانتقالية والتي من خلالها كشفت الجمهورية العربية اليمنية عن نواياها الخبيثة المبيتة ضد الجنوب العربي وشعبه وإعداد العده بكل معنى الكلمه للانقضاض على الجنوب واحتلاله حين عملت حكومة صنعاء على خداع الجنوبيين بإعادة تموضع القوات الجنوبية تموضعا جديدا بدلا عن التموضع الذي تم الاتفاق عليه في اتفاقيه الوحدة والذي هو كالتالي :ــ
تموضع القوات الشمالية حسب وثيقة الوحدة
1) وضع اللواء الثاني مدرع في العند وعلى مدخل عدن الغربي بهدف قطع الطريق على محافظه عدن من لحج
2) وضع لواء العمالقة الذي وصل تعداده في الحرب الى 14 كتيبه معززه في مدينه ابين وقد قطع المدخل الشرقي الى مدينه عدن وعزل المحافظات الجنوبية الاخرى الى عدن
القوات الجنوبية :ــــ
اما بالنسبة للقوات الجنوبية فقد كان هناك ووفقا والخطة الانتقامية تغيرا لمواقعه المتفق عليها عند توقيع اتفاقيه الوحدة والتي اتفق فيها على ان توزع القوات الجنوبية على النحو التالي :ــ
1)اللواء الثالث مدرع في معسكر الفرقه الاولى مدرع شمال غرب صنعاء
2)اللواء الخامس مظلات في معسكر الصباحه غرب صنعاء
3) اللواء الاول مدفعيه في الحفا جنوب شرق صنعاء
4)لواء باصهيب ميكانيكي في معسكر الحرس الجمهوري جنوب غرب صنعاء
5) اللواء 14 مشاه في معسكر جبل الصمع شمال صنعاء
ولكن بعد اعلان دوله الوحدة و واستعداد القوات الجنوبيه للانتقال الى مواقعها المتفق عليها وحين اعدت القوات الجنوبية عدتها لانتقالها الى تلك المواقع وقبل ايام من انتقالها اصدرت التوجيهات الى قاده القوات الجنوبية بالانتقال الى المواقع الجديدة التي تم الاتفاق عليها وكان ذلك بقرار سياسي من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني والذي كان يسيطر على قيادته انذاك عناصر استخبارية مخلصه لوطنها الجمهورية العربية اليمنية والذين كان وجودهم في قيادات الحزب الاشتراكي اليمني ليس إلا بهدف تنفيذ المخطط الاجرامي المعد سلفا منذ الاستقلال بل ومن قبل الاستقلال وبالرغم من وجود الهمز واللمز حول ذلك القرار المفاجئ إلا ان قرار الحزب السياسي ليس لأحد الحق معارضته وهكذا تم نقل القوات الجنوبية الى
1) نقل اللواء الثالث مدرع الى عمران
2) نقل اللواء الخامس مظلات الى خولان وفي عمق المناطق الشماليه
3) نقل اللواء الاول مدفعيه الى يريم
4) نقل اللواء باصهيب ميكانيكي الى ذمار
5) نقل اللواء 14 مشاة الى جبل الصمع
بل وتم نقل تلك القوات الى عمق المناطق الشماليه بعيدا عن صنعاء وبتوزيع يباعد بينها مما جعلها مطوقه ومحاصره بقوات نظامية وقبليه وبأعداد مضاعفه من رجال القبائل الشمالية والمرتزقة من الافغان العرب مما سهل تدميرها والقضاء عليها .
وبعد ان تأكد للرئيس اليمني علي عبدالله صالح القضاء التام للقوات الجنوبية اعلن في ميدان السبعين يوم 27ابريل 1994م الحرب على الجنوب .
بعد ان حصلت جملة من الاهتزازات للوحدة اليمنية الوحدة المعمده بالحبر نتيجة لسوء سلوك وتصرف المتنفذين ضمن حكومة الجمهورية العربية اليمنية بعد ان قاموا بعمليات التحرش بأبناء الجنوب وشن حمله الاغتيالات لأبرز الشخصيات الجنوبية و تنفيذ اوامر علي عبد الله صالح من قبل القوات العسكرية الموجهه اليها بعدم التعامل مع توجيهات نائبه الرئيس علي سالم البيض ورئيس الوزراء حيدر العطاس وكذلك تدمير كافه القوات العسكرية الجنوبية وإضعافها ابى اصحاب الافكار القاسية إلا ان يشوهوا تلك الوحدة فعمدوا على الغاء تلك الاتفاقيات ( اتفاقيات الوحدة) والتعجيل بإعلان الحرب ضد شعب الجنوب في 27 ابريل فشنت الحرب على الجنوب واحتلاله بالقوة وإخضاع كل اهله بالقوة وسيلان الدماء وتزييف الحقائق .
وهو الامر الذي كشف النوايا للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الهرولة باتجاه تحقيق الوحدة اليمنية وبأي وسيله كانت بعد احداث 13 يناير 1986م وبعد ان ذاقت حكومة صنعاء وجيوشها مرارة الهزائم من قبل القوات الجنوبية في حروب اعوام 1972م 1979م اعتبرت تلك الهزائم بمثابة العار ولابد من الثأر وضرورة محوه هو الذي جعل المخلوع صالح وأمراء حربه يحملون حقدا دفينا على الجنوب وهنا اقسموا الايمان المغلظة على انفسهم بأنه لن يهداء لهم بال حتى يمحو عار تلك الهزائم والأخذ بالثأر من ابناء الجنوب وجيشه ونظامه وأعاده الاعتبار للنظام وجيش صنعاء ولأمراء الحرب في صنعاء اولا وأخيرا ورفعت اللافتات لذلك وبالذات في مكاتب العسكر وهي تحمل شعار ( محو العار واجب مقدس وفرض عين ) وبما ان القادة السياسيين والعسكريين الشماليين لا يملكون القدره على منازله الجنوبيين لجئوا الى الخداع والحيل والمؤامرات للوصول الى الهدف المنشود حين خلقوا روح الفتنه بين قادة الحزب الاشتراكي اليمني والتي انتهت بحرب 13 يناير 1986م ليتم استغلال المماحكات السياسيه بين ابناء الجنوب بسبب احداث 13 يناير 86م والعمل على الاخد بالثأر ورد الاعتبار بأساليب تآمرية حسية وكذلك فشل القوات الشماليه بالدخول في حرب اخرى مع القوات الجنوبية حين حصل التوتر على الحدود بين البلدين في شبوه وحريب ومأرب وعلى وادي جنه الذي اكتشف فيه النفط بكميات تجارية وهنا تراجعت قوات الجمهورية العربية اليمنية الى الخلف تخوفا من ان يلحقهم العار مره اخرى فعمد على عبد الله صالح الى التراجع عن ممارسة الحرب مع الجنوبيين وان افضل الطرق هي المراوغه والخداع والحيل والتآمر والمغالطة واستخدام اسلوب الاخوة والوحدة جسرا للعبور لتحقيق ما يصبوا اليه فنصب الفخ لشعب الجنوب بالتنسيق مع رئيس العراق . صدام حسين الذي كان يخطط ذات يوم لاحتلال دولة الكويت لقطع أي دعم جنوبي مساعد لدولة الكويت وهنا تم استغلال النوايا الحسنه الجنوبية المفروشة بحسن النوايا.
وهنا ظهرت النوايا السيئة وبعد احداث عمران والحوارات الساخنة والاعتراض والإرغام والرضوخ وإجبارية الاذعان والخضوع والتنصل عن الاتفاقات من طرف ليعلن الحرب النفسية مما ادى الى احتدام التداعيات العسكرية من قوات كل من الظرفين وتطور الامر الى الانفجار في حرف سفيان دمر على اثره اللواء الخامس التابع للقوات الجنوبية في يناير 1994م والذي اذى الى تدخل المملكه الأردنية الهاشمية لوقف هذه التداعيات والخروج بوثيقة العهد و الاتفاق في 18 يناير 1994م والتي كان من اهم بنودها النقاط التاليه :ــ
1) يتم إخلاء المدن من القوات المسلحة وإعادة تموضعها خلال فترة زمنية أقصاها شهران
2) يتم نقل الوحدات في ما كان يسمى بالأطراف (الحدود السابقة بين اليمنيين الجنوبي والشمالي) ، وإعادة تمركزها في مناطق يتفق عليها
3) عدم تسيير أي دوريات عسكرية في المدن .
4) 4)يوقف التجنيد والتسليح والتعبئة للوحدات والميليشيات وحرس الحدود والحرس الشعبي وما شابهها وإلغاء ما تم استحداثه.
5) اتخاذ الإجراءات الحازمة لإلقاء القبض على المتهمين الفارين في حوادث الاغتيالات ومحاولات الاغتيالات
6) إعادة بناء وتنظيم ودمج القوات المسلحة ،
7) يعقد صلح عام بين القبائل
ولكن لم تحظى هذه الوثيقة بمتابعه التنفيذ لترمي بها حكومة صنعاء عرض الحائط لتليها تداعيات عسكرية في ابين وكان ذلك في فبراير يوم توقيع الوثيقة في العشرين منه في عمّان لتشتد حينها التداعيات العسكرية في ذمار حول معسكر باصهيب في مارس 1994م يوم اجتماع لجنه الحوار ومجلس الوزراء في تعز .
وكان قد سبق ذلك اجتماع صلاله في سلطنة عمان بين الرئيس ونائبه الذي اتفقا فيه على استبعاد أي حل عسكري للازمه وتعهد كل منهما للأخر بتحريم الحل العسكري وبان الاقتتال والانفصال وجهان لعمله واحده فأي منها يبدءا يتلوه الاخر
ثم جاءت احداث عمران عشية خطاب الرئيس في 27ابريل 1994م والذي كان مؤشرا واضحا لقرب الانفجار الشامل للأوضاع الذي دمر فيه اللواء الثالث مدرع اقوى الالوية الجنوبية في عمران لتضع نهاية لاتفاق صلاله ولتعظي المؤشر الاقوى على الاتجاه نحو الحسم العسكري للازمه وهنا تحركت لجنه الحوار من خارج احزاب السلطة واجتمعت بالرئيس في القياده العامه للقوات المسلحه في صنعاء وبعد نقاش تم الاتفاق مع لجنه الحوار على التعاون لتهدئه الاوضاع والتوجه للغرض نفسه الى عدن بعد زيارة عمران كما تم الاتفاق على ان من يبدءا القتال بعد الان يعتبر انه قد دفع بالأمور الى الانفصال ومن يبدءا بالانفصال يعتبر انه قد دفع بالأمور نحو الحرب وتم توجه لجنه الحوار الى عدن يوم 1/5/1994م وعقدت سلسله من الاجتماعات مع الحزب الاشتراكي ...
وعندها تم ابلاغ اللجنة ان الوضع متوتر في معسكر المدفعيه في يريم وفي معسكر باصهيب وتم الاتفاق على تشكيل لجنه لزيارة المعسكرات الجنوبية في المحافظات الشمالية للتهدئة ومعالجه الاوضاع المهدده بالانفجار ولكن حصلت المفاجاه حين قرر معظم اطراف لجنه الحوار العوده الى صنعاء يوم 4/5/1994م بنا على طلب عاجل وملح من الرئيس علي عبد الله صالح وبالتالي لم تتم زيارة لجنه الحوار الى تلك المعسكرات حيث انفجر الوضع بعد مغادرتهم عدن بساعتين مساء يوم 4/5/1994م وبعد ان تحققت لجنه الحوار عن اسباب انفجار الوضع اتضح ان قوات المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح هي التي بدأت بتفجير الوضع في ذمار و يريم وعدن ثم على طول الحدود السابقه بين الشطرين وفي يوم 9/5/1994م اصدر التكتل الوطني للمعارضة مبادرته التي هي ...
1) الوقف الفوري لاطلاق النار
2) تشكيل حكومة انقاد
3) تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق
4) التعهد بالوقوف ضد من يرفض المبادرة
وفي نفس اليوم تم اعفاء السيد المهندس حيدر ابوبكر العطاس من رئاسة الوزراء وتكليف الدكتور محمد سعيد العطار بتشكيل حكومة الانقاذ وتعيين الركن عبد ربه منصور هادي وزير للدفاع وفي يوم 10/5/1994م اعلن علي عبدالله صالح وقف اطلاق النار وأعلن الحزب قبوله بالمبادرة مماثلة لمبادرة التكتل اعتبارا من يوم 12/5/1994م وفي 15/5/1994م وبعد سلسله من اللقاءات تم اعلان اتفاق عدن التاريخي وعندها صدرت قرارات مجلس الامن 924 و 931 ولكن بدون اليه للتنفيذ وعندها حاول الاخضر الابرهيمي القيام بدوره المعروف والذي كان دورا سلبيا تجاه ابناء الجنوب الذين قابلوه بحشود هائلة كرسالة جنوبية ترفض الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية والذي كان موقفه موقفا تعسفيا من ابناء الجنوب لينقل المعلومات المزيفه لمجلس الأمم المتحدة بصفته مبعوثا للأمم المتحدة ولكن الحرب استمرت بأكثر عنف وشده وضراوة ليعلن الرئيس علي سالم البيض فك الارتباط من حكومة صنعاء ليله 21مايو 1994م وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية
لا كفك ارتباط عن الوطن ولكن كفك ارتباط عن نظام صنعاء الذي فجر الموقف عسكريا ورفض وقف اطلاق النار بشنه الحرب على الجنوب مع رفضه لشرعية تمثيل ابناء الجنوب لتستمر الحرب في كل ارجاء الجنوب وتم الاجتياح الكامل للمحافظات الجنوبية والشرقية ظهر يوم 7/7/1994م وهنا حصلت المصيبة حدثت عمليات النهب والسلب والقمع باسم الفيد وانتصرت ما تسمى بقوات الشرعيه للأسباب التاليه :ـ
1)استعداد الطرف الشمالي والذي كان محافظا على قواته بعد ان دمر كل القوات الجنوبية المتواجدة في المحافظات الشمالية وإعلان اقصاء حكومة مشكله وفقا والاتفاقات وكان ذلك في الثاني من مايو 1994م لتشتد ألازمه وتعلن بوادر الرفض من الطرف الاخر والتي كانت نتيجته اعلان فك الارتباط كرده فعل قرار اعفاء حكومة العطاس في 9/5/1994م وتكليف الدكتور المرحوم محمد سعيد العطار بتشكيل حكومة الانقاذ الوطني وتنصيب الركن عبد ربه منصور هادي وزيرا للدفاع والتي كانت بمثابة الاعلان الحقيقي لعزم حكومة صنعاء القبلية احتلال الجنوب إلا ان ذلك الاعلان مبطن حين تم الاعلان به رسميا من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ميدان السبعين بتاريخ 27 ابريل 1994م ( اعلان الحرب على الجنوب ) ليقابله الاعلان الصريح ..للرئيس علي سالم البيض اعلان فك الارتباط عن حكومة صنعاء في الحادي والعشرين من مايو 1994م .
في حين ان هناك استعدادا رهيبا لشن الحرب في حين ان الطرف الثاني لم يكن مهيأ لها بسبب ما حصل لقواته العسكرية المرابطة في عمق المحافظات الشمالية وإعفاء قيادتها من قياده القوات الجنوبية وتكليف القيادة لقادة من ابناء المحافظات الشمالية ليتم إبادة القوات الجنوبية المرابطة في المحافظات الشمالية وانكسارها امام هجمات المرتزقة والإسلاميين المناصرين والمدعومين من قبل الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي وجه الدعوة للمجاهدين من الافغان العرب لنصره غزو ما سماها الزنداني بفتح عدن والقضاء على شعب الجنوب الملحد الكافر والمرتد وفق وما جاء في الفتوى الظالمة للمدعو الماسوني عبد الوهاب الديلمي.
وبالرغم من ضعف القدره العسكرية لدى الجنوبيين إلا ان هناك حدث ما حدث من تأمرات على الوطن وشراء الذمم وبيعت الارض وسفكت الدماء وأهلكت الحرب الحرث والنسل وتحقق للاحتلال ما يصبوا اليه وهو شعار اعاده الفرع للأصل والضم والإلحاق وبقوه السلاح .
2(عدم وجود اليه التنفيذ لقرارات مجلس الامن الدولي رقم 924 الصادر بتاريخ 1/6/1994م في جلسته المنعقدة تحت رقم 3386 والقرار رقم 931 الصادر بتاريخ 29/6/1994م في جلسته المنعقدة تحت رقم 3394 وهو الامر الذي ساعد القوات الشمالية على استمرارها في الحرب وتعطيل قرارات مجلس الامن من خلال حسم الموقف الامريكي والأوربي والقطري الداعم لحكومة صنعاء
نتائج بعد الحرب وحتى يومنا هذا :ـ
1) القضاء على تراث وهوية الجنوب العربي
2) عمليات الاجتياح والنهب والسلب والسطو على كل ممتلكات الدولة من عقارات وأراضي ومزارع ومؤسسات وشركات ومصانع من قبل سلطة الاحتلال واعتبارها ممتلكات للقبيلة وأمراء الحرب الذين شنوا الحرب ضد شعب الجنوب وكذلك القمع وأهانه الخلق في الجنوب والسطو على ممتلكاتهم باعتبارها فيدا حتى اشعار اخر
3) الممارسات القمعيه واعتبار الجنوبيين في ادنى درجات المواطنة
4) التسريح القسري الجماعي من الوظيفة( المدنيين والعسكريين) ونهب الحقوق وهتك الكرامه
5) خلق ازمة اقتصادية عن قصد من خلال نهب خير الجنوب وثرواته وإذلال المواطن الجنوبي
6) انتشار الفتن بين القبائل وإحياء مسالة الثأر وانتشارها على مستوى المحافظات الجنوبية
7) غياب الامن والأمان حتى صار المحصن في منزله مهدد باجتياحه من قبل عصابات النهب والسرقة وانتشار ميلشيات وعصابات القتل والإجرام في الجنوب من غير ابناء الجنوب وحمايتها من قبل امراء الحرب
8) خلق روح التنافر بين ابناء الجنوب مع العمل على تفريخ احزاب سياسيه بنفس مسميات الاحزاب الاساسية وخلق الفوضى والتزييف للحقائق
9) تحويل اراضي الجنوب الى مستنقعات مرعبة لتربية الارهاب وفتح ارض الجنوب للغرباء مع اتهام ابناء الجنوب بالإرهاب
10) القمع وانتهاك الحريات العامه والصحافة وإطلاق يد الاجهزة الامنية لتفعل مات شاء بمن تشاء من ابناء الجنوب
11) الفساد المالي ي الاداري والعبث بثروات الوطن
12) تدني مستوى الخدمات التعليم الصحة الماء والكهرباء والنظافة والعودة الى ما قبل انقلاب 26 سبتمبر 1962م
13) اثاره الفتن المذهبية والعقائدية ومن خلال ماتم ملامسته من سلوكيات وتصرفات وباسم الوحدة لم تكن محتواها ذات مضامين وأهداف وظنية بقدر ما كانت هي عبارة عن شعار اقحم فيه الكل لمصلحه امراء الحرب المنتصرة في الحرب على الجنوب والتي كلفت شعب الجنوب بأكثر من 7000 الف شهيد وأكثر من عشره ألاف جريح وخسائر مادية قذرت بأحدى عشره مليار دولار كما اعتبرت سلطة صنعاء ان الجنوب بأكمله عبارة عن غنيمة حرب شاملة .
14) القتال الدائر في الجنوب ليس الا بين امراء الحرب وتجاره بهدف الاستحواذ على نصيب الأسد في ثروات وأراضي الجنوب
ان كل ذلك ادى الى اهتزاز اركان الوحدة والذي قضى عليها ومنعها من مواصله مسيرتها بسبب النوايا السئيه التي عملت على وضع التعثرات والعراقيل امامها تعرضها للفشل بسبب اهواء وأخلاق تلك الجماعات المتمسكة بعصا السلطة وهي التي فصلت استراتيجيه الوحدة وفقا ومقاساتها والتي لم يكن مقاس ثابت ولذلك حين تم انهيارها تنهار تلك ألاستراتيجيه وحتما بزوالهم تزول وتتمزق
الاستاذ :ـ
صالح سعيد وبران