"لغتي جميلة" هذا شعار رددته في طفولتي و أنا أتصفح كتاب اللغة العربية و صورة أمل بظفائرها السوداء وأخيها علي الذي تكاد تتلاشى ملامحه من ذاكرتي.
أعوام مضت ومناهج اللغة العربية تغيرت لكن نفس الروح الرتيبة متأصلة كثرت الألون و بهت المضمون. لم تعد أمل موجودة وظهرت مكانها أمة الرحمن وهي مرتدية الحجاب و من حل مكان علي لا اهتم من!!! لكن دعوني أعود للب الحديث كنت اقول تطور كل شي من حولنا الا لغتنا و بالتالي مناهجنا تحجرت ولا بأس أن نجر عقولنا لنفس المصير. يا أعزائي هل تعلمون متى آخر مره تم تجديد و تحديث قواميس ومعاجم اللغة العربية؟ من الجهات المسؤولة عن إنقاذ لغتنا؟ هل أساسا هي في خطر؟
نحن العرب دوما نفتخر بانتمائنا لأمة نبيها محمد عليه أفضل الصلوات و التسليم والذي معجزته الكبرى هي القرآن الكريم.
كتاب سماوى تجلت فيه بلاغة الكلام و روعة اللفظ و عمق المعاني و جلال الإله الواحد الأحد بالوحي الى رسوله إكراماً له و اعجازاً لأمة جاهلية جرى الشعر و عبقريته في دمائهم و نطقته ألسنة العرب في الحضر والبداوة.
من بعد عصور الجاهلية و بدء الخلافات الاسلامية و انتعاش عصر الكتابة و التدوين ظهرت الحاجة للمعاجم والقواميس.
بدأها الفراهيدي و ختمها لويس معروف بمنجده في عام 1946م.
أنه تاريخ طويل من الابداع والتجديد جدير بالمعرفة و جهود عظيمة تستحق التقدير و الاجلال. للأسف ما تم عقبهم ما هي الا محاولات خجولة للحق بركب التوسع في مفردات اللغة الانجليزية عقب الثورة التكنولوجيه الغربية و صرنا نستورد كلماتهم و نقولبها و نطوع ألسنتنا على نطقها.
تحنطت المراكز العلمية اللغوية و توقفت العقول عن تحدي عجز لغة الضاد أمام تجبر لغة التكنولوجيا وهي اللغة الانجليزية بالطبع.
مقارنة بسيطة بين اللغتين في تاريخ 28 أغسطس 2013م تم اضافة العديد من الكلمات الجديدة لقاموس اكسفورد بالمقابل كم عدد الكلمات الجديدة التي طرقت أبواب قواميس ومعاجم اللغة العربية! لا شيء لقد أصبحنا صدى لكلمات الاخر. أتعلمون ما هو الحل لتحريك هذا الجمود هو ان نستمع لبعضنا البعض لجميع شرائح المجتمع و نراقب تطور مفرداتنا قد تنبهرون بحجم الكلمات الجديدة التي تستحق أن يتم إدراجها فليس بالضرورة أن أكون امرؤ القيس أو نزار قباني حتى استحق أن يتم تبجيل لغتي.
يا سادة لا داعي للخوف والجزع لدي كلمة جديدة اقترح اضافتها بكل تواضع هي كلمة "متكوكر" تأتي بمعنى الشخص المكتئب , المتقوقع على ذاته, المنعزل و تأنيثة لفظ "متكوكرة" و لفظ الجمع "متكوكرون" جمع مذكر سالم .
"متكوكرات" جمع المؤنث سالم.
لا يعود الفضل لي في تكوينها بل صديقتي ريما أبدعتها و تناقلتها من بعدها الألسن بامكانكم أن تحسبوا لساني من ضمنهم و لسان صديقتي سارة و جررنا بعدنا لسان صديقنا محمد و الكثير الكثير...
هي كلمة حية تستحق أن تضاف لكائن حي اسمه لغة لتعكس واقع حي معاش أيها اللغويين ذوي العقول المتكوكرة..
* كاتبة من حضرموت