تزايد عدد الكوارث الطبيعية على مستوى العالم منذ عام 1980 بمقدار الضعف، بينما بلغ حجم الزيادة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 3 أضعاف، وفق تقرير حديث عن الكوارث الطبيعية أعده البنك الدولي، بالتعاون مع هيئات عدة أبرزها الأمم المتحدة ومكتب الحد من مخاطر الكوارث.
التقرير الذي نوقش خلال مؤتمر عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية بحضور ممثلي 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط، كشف عن أرقام لافتة.
ففضلا عن التزايد المستمر في عدد الكوارث الطبيعية بالعالم والمنطقة، كشف التقرير أن السيول هي أكثر الكوارث الطبيعية التي تقع في المنطقة، إذ تسببت سيول عام 2008 في محافظتي حضرموت والمهرة باليمن في أضرار وخسائر بقيمة 1.6 مليار دولار، ما يعادل 6% من إجمالي الناتج المحلى للبلاد.
وتأتي الزلازل في المرتبة الثانية بالنسبة للكوارث الأكثر شيوعا في المنطقة، لكنها على قدم المساواة فيما يتعلق بالأضرار التي تخلفها، كما يتسبب الجفاف في ضغوط اقتصادية كبيرة.
وعلى سبيل المثال، تسببت موجة الجفاف خلال الفترة من 2008 إلى 2011 في جيبوتي بانكماش الاقتصاد بنسبة 3.9% من إجمالي الناتج المحلي كل عام.
وأوضح فرانك بوسكي، مدير قطاع التنمية الحضرية والاجتماعية وإدارة مخاطر الكوارث في مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي: "تعرضت المنطقة لأكثر من 370 كارثة طبيعية على مدى السنوات الخمس والعشرين السابقة تضرر منها 40 مليون شخص، كبدت المنطقة خسائر قدرت بنحو 19 مليار دولار. علاوة على ذلك، فإن الفقراء هم في العادة الأكثر تضررا منها".
* سكاي نيوز