اليمن مهد الحضارة.. وهذا صحيح. والله محَّد مهد الدنيا مثلما مهدناها احنا.
***
أمام مواطن مُهان في لقمة عيشة، وفي غربته، وفي هدوئه أيضاً، تبدو صرخة: العزة للأقصى، مجرد "حِناك" وعلى عينك يا ملطشة !
بلد تُهان.. ومواطنون يتعرضون لصنوف من المهانة في بلدان الجوار، والجماعة ولا هم هنا خالص، طرف يصيح الموت لأمريكا، وطرف يصيح العزة للإقصى. (يا ذا على مو؟ ابصروا مو من بلاد معاكم جني شلكم).
الحوثيون يحاربون أمريكا من اليمن، وليس بوسع رصاصاتهم أن تصل حتى إلى قرابة 5 كيلو مترات من مقر السفارة الأمريكية، بل إنهم- ما شاء الله عليهم- كمن يختصر العملية إلى أقرب كسر عشري ويضربوا أبو هذه اليمن.
والسلفيون يحاربون الغزو الفكري بملازم وأشرطة كاسيت، تفتقر في مجملها إلى الرصانة، ولا تبدو أكثر من تسطيح للحياة برمتها.
وجامعة الإيمان تحارب أمريكا من وراء سور، هو في حقيقة الأمر أطول وأكبر مساحة من أكبر حديقة في العاصمة صنعاء، وما حاجتنا أصلاً للحدائق والمتنزهات، نحن شعب مضياف، ودولة مضيافة إلى حد أن بوسع بلادنا استضافة كل مجانين العالم .
والقاعدة هم الآخرون- أيضاً- حمران عيون قوي، بعد أن كنستهم المملكة العربية السعودية من أراضيها استقبلتهم اليمن.
وارحبي يا جنازة لأفوق الأموات .
محاربة أمريكا وإسرائيل والغرب الكافر من داخل اليمن، مران جيد للكسالى ذهنياً.
لكن لاشيء يتم "نصعه" أو" نسفه" وتدميره غير اليمن .
المشكلة أن اليمن أصبحت- بالنسبة إلى كل أولئك المشعوذين باسم الله- أشبه بمنظار الكافر "جاليليو" الذي يقرب لهم أمريكا والجنة معاً.. حتى بنات الحور يبدو أن قدهن "ضابحات" جداً من هذا الخبيط المستمر في "دماج" وفي كل بقعة يتضارب فيها المسلمون على" الله"، وهو حق من بالضبط .
شخصياً والله أننا راحم لحال بنات الحوار وهن مراعيات لشهداء "الراتب" حقنا، يعني لا بهن، ولا بحقهن "المراعاة"! ويخيل لي أن الواحدة منهن تشوف بختها- من هولا الشهداء اللي "يتناكعوا" في حروب غبية كهذه- وتقول لنفسها: الله لا كان به زواجة لا قاهي الا كذا .
جني والبخت !