صحيفة الأيام ..تعويض إلى متى ؟!
مدحت السقاف
لم تعاني عائلة أُو أسرة من النظام السابق أكثر وأسوأ مما عانته أسرة وصحيفة الأيام وعميدها الراحل الأستاذ هشام باشرا حيل التي لم تتضرر من النظام وسوء معاملته فحسب ولكن وصل الأمر لحد قطع الأرزاق وإيقاف مصدر معيشتهم الأساسي والرئيسي وسلب أموالهم وسجنهم ومحاكمتهم محاكمات صورية وهزلية أشبه بمحاكمات (محاكم التفتيش) في العصور الوسطى عندما كانت أوروبا تئن وترزح تحت وطأة النظام الكهنوتي للكنيسة .. حتى فقدت العائلة قوتها اليومي ومصدر حياتها ورزقها بل وعميدها جراء ذلك الاعتداء الإثم على مسكن العائلة وترويع الأطفال والنساء والسكان ونهب كل ما يمتلكونه وسرقة جميع معدات وأجهزة صحيفة الأيام وأرشيفها وإعدامها تماما .. والأسوأ من ذلك ومن جراء ذلك فقدت العائلة والأسرة عميدها وراعيها ومؤسس إصداراتها الجديدة منذ عهد الوحدة .
واليوم ومنذ أكثر من عامين ونصف والأسرة تتضرر وتعاني وليس لها مصدر عيشها ولم تعوض أو تبرز في الأفق بوادر انفراج لهذه الوضعية التي لا تقبلها الشرائع والأعراف والأخلاق إذا كانت لدى البعض أخلاق والجميع مجمع ومتأكد ومدرك إن هناك ظلما وقع وجورا فاق كل حدود القدرة على التحمل والصبر ولا من مجيب أو منصف أو حتى من يرفع الظلم الذي مورس والجور الذي تجاوز قدرة البشر على الاحتمال .
فالقيادة السياسية التي ألت لها شئون البلاد والعباد في العسل نوم ..ومنذ أن أزاح شعبنا وشبابنا البعض من أركان النظام السابق و مازالت المعاناة مستمرة وماثلة للعيان .. ويبدو ان القشور هي التي تغيرت ولم تتغير المعادن ولا الجوهر لان الوضع مازال على ما هو عليه .
ولو كنت باشراحيليا أو انتمي لهذه الأسرة وهو شرف لا ادعيه لاستأجرت بعض قبائل (مأرب) أو (الجوف )أو مشائخ من العيار الثقيل لاسترداد حقي المسلوب وتعويضي التعويض المناسب للأضرار المادية نكرر الأضرار المادية فقط التي لحقت بالأسرة أما الآثار النفسية والبشرية فليس لها تعويض أو مثيل (ولو جئتم شعوبا وقبائل) .. ومنحتهم نسبة معينة وعمولة من خلال تلك الإجراءات التي تقوم بها كثير من القبائل لاسترداد حقوقها أو ابتزاز الدولة أو إقامة مشاريع أو حتى توظيف أبنائها بدرجات عليا ..بتخريب أبراج الكهرباء وتفجير أنبوب النفط أوالغاز
وتكمن مشكلة عائلة وأسرة الأستاذ (باشرا حيل) أنهم حضاريين ومدنيين مثل جميع أبناء عدن ومحافظات الجنوب يسودهم القانون ويحترمون الأنظمة وينتمون لدولة المؤسسات المدنية .. وليس كالبعض الذي إذا أحس انه ظلم أو فقد شيئا حتى وان كان على خطأ ..استعوض عنه بالقوة والسطو والتقطع وسلبه كشريعة الغاب
يا قيادتنا السياسية ويا شباب الثورة أليس من المفروض والواجب أن تأخذ هذه العائلة حقها المسلوب وتعوض عما لحقها من أضرار ولماذا هذا التناسي والمناساة حتى يأكلوا تراب الأرض ..أم أن الكبير كبير والصغير صغير ..والشمال شمال والجنوب جنوب .. والحكاية كلها ((ديمة وقلبنا بابها)) وعز الدين اضرط من أخيه