حضرموت قلب الجنوب النابض، والمهرة جناح الجنوب العربي الشرقي، ولا يمكن تصور جنوب عربي من دون هاتين المحافظتين العظيمتين. حضرموت مهد الحضارة والتاريخ، والمهرة بوابة الجنوب إلى السواحل الشرقية الإفريقية، وهما جزء لا يتجزأ من هوية الجنوب العربي، شاء من شاء وأبى من أبى.
حضرموت والمهرة تسكنان قلب كل جنوبي حر، وهما محافظتان عظيمتان تمتلكان تاريخًا عريقًا وحضارة زاهرة. حضرموت التي قدمت للعالم حضارة عظيمة وتراثًا ثقافيًا فريدًا، ونشرت الإسلام في أصقاع الأرض، لا يمكن أن تكون إلا جزءًا من الجنوب العربي. منها انطلقت القوافل التجارية والهجرات البشرية إلى كل أنحاء العالم، ومنها خرجت الأفكار والابتكارات التي غيرت مسار التاريخ، ومنها انتشر دعاة الوسطية الدينية.
لا يمكن لأي جنوبي أن يتخيل جنوبًا عربيًا من دون حضرموت والمهرة وسقطرى، فهي جزء غالٍ من نسيجنا الاجتماعي، ومن تاريخنا المشترك الذي لا يمكن التفريط فيه.
يجب أن نعمل جميعًا للحفاظ على وحدة تراب الجنوب العربي، وألا نفرط في شبر من أراضيه، وأن نرفض أي محاولات لتجزئته أو إضعافه أو زرع الفتنة بين الجنوبيين.
حضرموت والمهرة وشبوة هي قلب الجنوب العربي النابض، ولا يمكن أن تكون إلا كذلك، رضي من رضي وغضب من غضب. الجنوبيون لا يمكن أن يكونوا مصدر تهديد لأي دولة جارة، ولا مصدر تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي، فنحن شعب مسالم ونحب الخير للجميع.
يجب أن نحافظ على وحدة الجنوب العربي، وتوحيد الصف الجنوبي، واستيعاب كل صوت جنوبي يؤمن بهدف استعادة استقلال الجنوب، وإن كان مختلفًا معنا في كيفية تحقيق ذلك، وأن نعمل جميعًا لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
لا جنوب بدون حضرموت والمهرة، ولا يمكن إلا أن تكونا مع باقي محافظات الجنوب وحدة واحدة تشكل الجنوب العربي، أو أي مسمى آخر يتفق عليه الجنوبيون.