الإعلام الجنوبي في زمن الحرب: منافع ومضار

2025-12-07 23:01

 

الإعلام سلاح ذو حدين في زمن الصراعات، منه ما ينفع ويرفع المعنويات، ومنه ما قد يتحول إلى أداة ضارة تكشف مواقع القوات الجنوبية وتحركاتها أو تُضلل الرأي العام. ومع اتساع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، تتضاعف المخاطر والمنافع معاً، مما يفرض قدراً كبيراً من الوعي والحذر في هذه المرحلة الحساسة.

 

منافع الإعلام في الحروب

الدعم المعنوي والتوثيق

حشد الجماهير وتعزيز الروح الوطنية ورفع معنويات الجنود، وتوثيق جرائم الحرب والانتهاكات والإختلالات المصاحبة للحرب.

 

التوعية السياسية

توجيه الرأي العام وفق رؤية القيادة واستنهاض الزخم الشعبي لمؤازرة القوات المسلحة، وشرح أبعاد الصراع وعدالة قضية الجيش الجنوبي.

 

الرد على الدعاية المضادة

فضح الأكاذيب والتزييف والتحريف الصادر عن الإعلام المعادي، وتحصين المجتمع ضد الشائعات.

 

مضار الإعلام في الحروب

الدعاية والتضليل

نشر الشائعات والأخبار المفبركة لإرباك العدو أو للتأثير على الروح القتالية.

 

الحرب النفسية والتحريض

تشويه الحقائق وتسريب معلومات حساسة قد تؤدي إلى استهداف القوات.

 

التأثير على القرار السياسي

ضخ روايات متضاربة تشتت صانعي القرار وتعقّد المسارات السياسية.

 

دور الإعلام الحديث

تسارع انتشار المعلومات عبر وسائل التواصل يزيد من التضارب، ويستدعي وعياً إعلامياً كبيراً لدى الجمهور والصحفيين، إضافة إلى ضرورة التحقق الدقيق من المحتوى.

 

ما هو التوازن المطلوب؟

إعلام رسمي شفاف يقدم بيانات دقيقة دون تفاصيل حساسة، وتدريب الصحفيين على أخلاقيات العمل في زمن الحرب وحماية الأمن القومي، ووجود آليات تحقق للحد من الشائعات.

 

بهذا يمكن الاستفادة من قوة الإعلام دون تعريض الأمن والقوات المسلحة للخطر. ويبقى واجب الإعلاميين الحرص على عدم كشف تحركات الجيش الجنوبي أو نشر مواقع تمركزه، فالمعركة لم تنتهِ بعد، والخطر لا يزال قائماً والمراحل أمامنا طويلة.