سقوط إعلام الإخوان في اليمن.. تخادم مكشوف مع الحوثيين لضرب الجنوب

2025-10-20 21:27
سقوط إعلام الإخوان في اليمن.. تخادم مكشوف مع الحوثيين لضرب الجنوب
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

سقوط أخلاقي ومهني مدوٍ لإعلام الإخوان في اليمن.. تخادم مكشوف مع الحوثيين لضرب الجنوب

 

*- شبوة برس - عدن

تشهد الساحة الإعلامية اليمنية واحدة من أسوأ فصول الانحدار المهني والأخلاقي، بعد انكشاف حالة التخادم المريب بين قنوات تنظيم الإخوان في اليمن، مثل بلقيس وسهيل ويمن شباب والمهرية، وبين المنابر الإعلامية التابعة لمليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية.

 

هذا التلاقي الإعلامي الخطير كشف عن وحدة الهدف بين الطرفين، رغم اختلاف الشعارات، وهو استهداف الجنوب العربي وتشويه مشروعه الوطني المتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي، ومحاولة ضرب تماسك الجبهة الداخلية وزعزعة الثقة الشعبية بقيادتها.

 

القنوات الإخوانية، التي تدار من غرف مظلمة خارج البلاد، حولت شاشاتها إلى أدوات تحريض وتزييف، تبث الأكاذيب وتضخم الأحداث وتغذي الخلافات المناطقية والسياسية، خدمة لأجندات معادية للاستقرار الجنوبي. فهي لا تكتفي بتجاهل جرائم الحوثيين وانتهاكات قوى النفوذ في الجمهورية العربية اليمنية، بل تبرر أحياناً ممارساتهم أو تبرئهم من جرائمهم، كما حدث أخيراً في حملات التبرير لاختطاف طائرة “اليمنية” ومحاولة تبرئة أحد الطيارين الحوثيين، في تماهٍ واضح مع الخطاب الحوثي.

 

ويرى مراقبون أن هذا التخادم الإعلامي يهدف إلى تشويه صورة الجنوب أمام الداخل والخارج، وتقديمه كمجتمع منقسم وعاجز عن إدارة شؤونه، في محاولة لضرب مشروعية قضيته العادلة. وفي المقابل، يحاول الحوثي استثمار هذا الخطاب لتبرير جرائمه ضد المدنيين في الجنوب والشمال على السواء.

 

أصوات جنوبية واسعة دعت إلى مقاطعة هذه القنوات التي تجاوزت كل حدود المهنية وتحولت إلى منابر للكذب الممنهج، معتبرين أن مواجهتها لا تكون إلا بإعلام وطني مهني يكشف الحقائق ويفضح التضليل، ويعزز وعي المجتمع بخطورة الحرب الإعلامية الموجهة ضده.

 

لقد سقط إعلام الإخوان في اليمن سقوطاً أخلاقياً ومهنياً مدوياً، بعد أن صار شريكاً فعلياً في التزييف والتحريض، متخلياً عن أبسط قيم العمل الصحفي، ومكرساً جهوده لتخريب وعي الناس وخدمة خصوم الجنوب تحت لافتة إعلامية فقدت شرف الكلمة ومصداقية الرسالة.