قراءة في تصريح الدكتور محمد حيدره مسدوس: التفوا حول الرئيس الزبيدي
في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها الجنوب العربي، وتزايد الدعوات لتوحيد الصفوف ورصّ الجبهة الداخلية، يبرز تصريح الدكتور محمد حيدره مسدوس كأحد أبرز الأصوات الداعية إلى الالتفاف حول القيادة الجنوبية المتمثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي.
وفي هذا المقال، نسلّط الضوء على مضامين هذا التصريح الهام، وما يحمله من رسائل وطنية صادقة تدعو إلى وحدة الصف وتغليب المصلحة العليا للجنوب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه.
في تصريحٍ لافتٍ وحاسم، عبّر الدكتور محمد حيدره مسدوس عن قناعة راسخة مفادها أن الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي هو القائد الجنوبي الوحيد القادر في هذه المرحلة على قيادة شعب الجنوب العربي نحو التحرير والاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
تصريح الدكتور مسدوس لم يكن مجرد موقف سياسي عابر، بل هو نداء وطني صادق موجَّه إلى كل أبناء الجنوب في الداخل والخارج، بمختلف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية، يدعوهم فيه إلى الالتفاف حول القيادة الجنوبية الممثلة بالرئيس الزبيدي، ونبذ الخلافات والمناكفات التي لا تخدم القضية الجنوبية، بل تؤخر مشروعها الوطني الكبير.
ويرى الدكتور مسدوس أن المرحلة الحالية ليست مرحلة منافسة سياسية، بل مرحلة تحرر واصطفاف وطني، وأن الوقت المناسب للمنافسة والاختلاف سيكون بعد تحقيق الاستقلال، من خلال صناديق الاقتراع التي تضمن للجميع حق المشاركة في بناء الدولة القادمة على أسس ديمقراطية سليمة.
وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور محمد حيدره مسدوس أنه يثق بالرئيس الزبيدي ثقة مطلقة، داعيًا الجميع إلى منحه الثقة الكاملة، وتقديم الدعم والمشورة الصادقة له، وترك حرية القرار لقيادته الحكيمة حتى يُوصل الجنوب إلى غايته المنشودة في الحرية والاستقلال والدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
تعليق وتحليل
إن هذا التصريح، في جوهره، يمثل دعوة صريحة لتوحيد الصفوف وتغليب المصلحة العليا للجنوب على المصالح الشخصية والحزبية، ويأتي في وقت تتكاثر فيه التحديات وتزداد فيه الحاجة إلى القيادة الحكيمة التي تجمع ولا تفرّق، وتوحد ولا تشتت.
لقد أصاب الدكتور مسدوس حين وضع النقاط على الحروف، فهذه المرحلة الحساسة تتطلب تجميع الجهود خلف قيادة واحدة قوية ومؤتمنة على مشروع الجنوب الوطني، والرئيس عيدروس الزبيدي أثبت في ميادين السياسة والميدان أنه الأكثر ثباتًا وحكمةً وقدرةً على تمثيل إرادة الجنوبيين.
ومن هنا، فإن الالتفاف حول القيادة الجنوبية ليس خيارًا ترفيًّا، بل ضرورة وطنية تفرضها طبيعة المرحلة وتعقيداتها، حتى نصل جميعًا إلى الهدف الأسمى: استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.
بقلم: سعيد ناصر مجلبع بن فريد