زمن السفلة.. حين تُصرف الدولارات للفاسدين ويُترك أهل العلم والفكر للجوع

2025-10-18 20:22
 زمن السفلة.. حين تُصرف الدولارات للفاسدين ويُترك أهل العلم والفكر للجوع

رجال العلم بلا رواتب موارد الجنوب تذهب لرواد المراقص اليمنيين

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور حسين لقور بن عيدان إن ما يعيشه أبناء الطبقة المستنيرة من أساتذة وأدباء ومعلمين، وقد عجز كثير منهم عن إطعام أطفالهم أو علاج مرضاهم، يعكس حجم الانهيار الأخلاقي والوطني في منظومة الحكم التي تحكم اليوم باسم الدولة بينما تمارس أسوأ صور التمييز والفساد.

 

وأضاف الدكتور "بن عيدان" في تغريدة رصدها محرر"شبوة برس" على منصة إكس: أن المأساة تبلغ ذروتها حين لا تنقطع مرتبات كبار المسؤولين ونثرياتهم وبدلات سفرهم التي تصل إلى مبالغ خرافية تُصرف لهم بالدولار، في وقت يعاني فيه عامة الشعب من الجوع والمرض وانقطاع الرواتب لسنوات.

 

وأشار إلى أن هذا الواقع هو تجسيد لانقلاب الموازين في زمن صار فيه الشرف تهمة والعلم عبئًا والكرامة عملة نادرة، زمنٍ يحكمه أراذل القوم وأحطّهم سلوكًا. وحين يصبح القتلة والفاسدون رموزاً يُحتفى بهم، يفقد المجتمع أهليته ليكون حراً، ويغدو الذل الذي يعيشه الناس عدالة التاريخ لمن رضوا أن يسودهم الفساد ويصمتوا على الجريمة.

 

محرر "شبوة برس" يعيد نشر نص تغريدة "د بن عيدان": ‏حين يعجز ورثة الأدباء والمعلمين ورواد الفكر عن إطعام أطفالهم أو علاج مرضهم، فاعلم أننا في زمنٍ اختلّت فيه الموازين، زمنٍ صار فيه الشرف تهمة، والعلم عبئًا، والكرامة عملةً نادرة، يحكمه أراذل القوم وأحطّهم نسبًا وسلوكًا".

"وحين يغدو القتلة والفاسدون رموزًا للمجتمع، يُحتفى بهم وتُرفع صورهم، فاعلم أننا فقدنا الأهلية لأن نكون أحرارًا، وأن ما ينزل بنا من ذلّ إنما هو عدالة التاريخ في من فرّطوا بكرامتهم ورضوا أن يسودهم السفلة".

 

د. حسين لقور بن عيدان