في مشهد يعكس واقعاً مقلقاً، تطلق أدوات الاحتلال اليمني النار على صدور المحتجين السلميين في حضرموت، في ظلّ احتقان شعبي واسع، وصمت حكومي يعبر عن تواطؤ مخزٍ ومريب.
وحين ترى أن عناصر وجنرالات المنطقة العسكرية الأولى من أدناهم رتبة إلى أعلاهم منصباً لا ينتمون لحضرموت لا أرضاً ولا هوية، فإن هذا يعدّ استهتاراً فاضحاً بعقول الناس، وإهانة سافرة لكرامة أبناء المحافظة.
نتساءل ...من يقبل بهذا الوضع الشاذ إلا منتفع، باع ضميره، وتخلّى عن كرامته..؟!
هل يعقل أن تدار أرض حضرموت بأيدٍ غريبة، لا تعرف تضاريسها، ولا تنتمي لنسيجها الاجتماعي، ولا تحمل همّها..؟!
أيّ منطق يبرر أن تكون الأرض لأهلها، بينما السلطة والسلاح بيد غرباء..؟!
ما يحدث ليس سوى "احتلال مقنّع" يمارَس تحت شعارات زائفة، وسكوتٍ ممنهج على الإقصاء والتهميش والهيمنة، لكن ليعلم الجميع...حضرموت ليست ساحة مستباحة، ولا أرضاً للتجريب والتسلط..!
حضرموت لأبنائها، وأمنها واستقرارها لن يبنى على القمع والتبعية.
إن هذا الواقع المشوّه مرفوض أخلاقياً ووطنياً، ولا يقبل به إلا من فقد شرف الموقف، وأدار ظهره لكرامة وطنه..!!
النصر حليف أبناء حضرموت الأحرار.
وسيبقى الجنوب كما عهدناه: حراً، أبياً، شامخاً ، لا ينكسر....مهما اشتدت العواصف.
✍️ ناصر العبيدي