الانتقالي: حان تدخل القوات الجنوبية لفرض إرادة أبناء حضرموت

2025-07-27 13:43
الانتقالي: حان تدخل القوات الجنوبية لفرض إرادة أبناء حضرموت
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

 

دعا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تدخل حاسم من قوات النخبة الحضرمية، مسنودة بالقوات المسلحة الجنوبية، لحماية النسيج الحضرمي من محاولات التفكيك والهيمنة، وفرض أمر واقع يُجسد الإرادة الشعبية لأبناء حضرموت، الذين عبّروا عنها بوضوح في مناسبات عديدة، مطالبين باستعادة القرار السيادي وإنهاء الوصاية المفروضة من قوى خارجية.

 

جاء ذلك في تصريح للعميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الذي حذّر من خطورة المرحلة التي تمر بها المحافظة، مؤكدًا أن حضرموت تواجه مشاريع دخيلة تسعى إلى ضرب وحدتها الاجتماعية والقبلية والسياسية، وإضعاف حضورها الوطني الجنوبي.

حضرموت على مفترق طرق

وقال المحمدي إن "حضرموت اليوم ليست كما كانت"، مشيرًا إلى أن هناك محاولات ممنهجة لتفكيك المجتمع الحضرمي، وإرباك المشهد العام عبر مشاريع تخدم مصالح أطراف خارجية، وتستهدف إضعاف القرار المحلي لصالح قوى تدّعي الانتماء للشرعية بينما تمارس الوصاية والهيمنة.

 

وشدد على أن السكوت لم يعد مقبولًا، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية، تبدأ بتحرك فعلي من قوات النخبة الحضرمية، كقوة من أبناء حضرموت أنفسهم، تحظى بتأييد شعبي واسع، وقادرة على حماية الأمن المحلي وإعادة الثقة في المستقبل السياسي لحضرموت ضمن الجنوب.

مشهد معقّد وتجاذبات متزايدة

وتشهد محافظة حضرموت تجاذبات متصاعدة بين المكونات المحلية، وسط محاولات مستمرة من قوى في "الشرعية اليمنية" للسيطرة على القرار الحضرمي، ومنع تشكّل أي قوة مستقلة تعبّر عن تطلعات السكان. وتستخدم هذه الأطراف أدوات سياسية وإعلامية وأمنية لتأزيم الوضع، وخلق بيئات صراع تعيق أي مشروع سياسي جنوبي جامع.

 

في المقابل يُنظر إلى قوات النخبة الحضرمية باعتبارها ركيزة للاستقرار، وقوة منبثقة من أبناء المحافظة أنفسهم، ما يجعلها الأكثر أهلية لفرض الاستقرار، خاصة إذا ما سُندت بالقوات المسلحة الجنوبية، في إطار مشروع وطني يحظى بالإجماع الشعبي الجنوبي.

 

وأكد المحمدي أن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت تتابع التطورات عن كثب، وتدعو كافة القوى والمكونات الحضرمية إلى الاصطفاف خلف مشروع الجنوب، ودعم الخطوات التي تحفظ لحضرموت هويتها، وتمنع انزلاقها نحو الفوضى أو التبعية.

 

وأضاف أن "أي تدخل اليوم يجب أن يستند إلى شرعية شعبية واسعة"، مشيرًا إلى أن حضرموت بحاجة إلى مشروع يعبّر عن أبنائها، ويترجم إرادتهم في استعادة القرار، وحماية مكتسباتهم وهويتهم التاريخية والثقافية.

فرض أمر واقع يعبّر عن حضرموت

حضرموت بما تمتلكه من موقع استراتيجي وثروات وقدرات بشرية، لم تعد تحتمل استمرار الوصاية أو العبث السياسي. وقد آن الأوان، بحسب ما يؤكده المجلس الانتقالي الجنوبي، لأن تفرض إرادة الشعب الحضرمي نفسها على الواقع، عبر قوات محلية قوية وشرعية، قادرة على الدفاع عن الأرض والهوية، وفتح الطريق أمام مستقبل آمن ومستقر لكل أبناء المحافظة.

*- شبوة برس – صحيفة الأيام