وجهة نظر خاصة.. الحقيقة كما نعرفها ونستنتجها

2025-06-25 17:09

 

لقد استطاع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بجهوده المتفانيه والمخلصة أن يحقق العديد من المنجزات السياسية والعسكرية العظيمة، في فترة زمنية قياسية، أثمرت تلك الجهود في أعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية، وتأسيس مداميك الدولة الجنوبية من خلال تشكيل الهيئات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية، وفي ترتيب أوضاع المحافظات والمديريات على مستوى المحافظات الجنوبية، وكانت النتائج كما نعرف جميعا، قاب قوسين او ادنى من استكمال الشروط الذاتية والموضوعية لإعلان دولة الجنوب المستقلة، ولكن وٱه من ولكن: حدث ما لم يكن بالحسبان حيث سارعت مراكز القوى اليمنية الإخوانية والإرهابية وتحالفاتها السياسية العسكرية، إلى فرض حكومة الشراكة مع الشرعية اليمنية المتهالكة بحسب توصيف المبعوث الدولي جمال بن عمر، التي كانت حين ذلك على وشك التلاشي والانهيار.

 

ففي الوقت الذي كانت تعتقد قيادة المجلس الانتقالي وقطاع واسع من أبناء شعبنا الجنوبي ومناضليه الأحرار، بأن تلك الشراكة سوف يترتب عنها فتح الأبواب للانتقالي للتحرك السياسي والدبلوماسي على مستوى الهيئات والمنظمات والمحافل الدولية، وهذا ما تم بالفعل، إلا أنه في الوقت نفسه استطاعت حكومة الشرعية اليمنية المتمثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي (رشاد العليمي) ورئيس وزراء واعضاء الوزارة من أبناء الجمهورية العربية اليمنية، من احكام قبضتها وسيطرتها الكاملة على مصادر الدخل الاقتصادي والموارد المالية، الأمر الذي جعلها المسؤولة والمعنية في اعتماد الايرادات والمصروفات وإدارتها بحسب ما تقتضيه مخططاتها، وبما يحقق لها رغباتها في تأزيم الاوضاع الاقتصادية وتفاقم المشكلات التموينية والاجتماعية، ليس في العاصمة عدن فحسب، وإنما على مستوى محافظات الجنوب المحررة.

 

ومن خلال هذا الحقيقة التي لا لبس فيها يتضح للراي العام الجنوبي، عن مدى المعاناة والويلات العقابية التي تفرضها مراكز القوى اليمنية في الشرعية التي سبق لنا ذكرها، وعواقبها على حياة شعبنا المعيشية والاجتماعية.

 

وعليه: فمن هذه الوقائع نستنتج عن مدى شيطنة (العليمي) وتفرده بالقرار السيادي بما ينسجم مع طبيعة المؤامرة التي تم اختياره وتكليفه في تنفيذها.