غياب الضوابط والمعايير أبطأ تحقيق التقدم المطلوب لصالح القضية الجنوبية

2018-07-26 07:19

 

لعل الجميع يتذكر حالة الاستنساخ العجيبة لما سمي بمكونات الحراك الجنوبي على منوال استنساخ النعجة (دولي)..حيث وصل مجموع مكونات الحراك قبل حرب ربيع 2015 ، رقما كبيرا.

وكان بالامكان ان يقوم اي شخص يدعي فقط انه حراكي جنوبي ويرفع علم الجنوب ان يجمع عشرة نفر ويستأجر مستودع ويرفع علية لافتة باي مسمى له علاقة بالقضية الجنوب..ويعلن عن نفسه مكونا حراكيا جنوبيا. راينا العجب في تلك الايام ونحن نشارك بصدق وحماس في مليونيات ومسيرات وفعاليات الحراك، فقد كنا نرى نماذج لا تحظى بادني حب واحترام وتقدير الشارع الجنوبي ، نراهم يتقدمون الصفوف ويقودون، بل ورفعهم البعض الى مصاف الرموز الوطنية.لقد كان واضحا ان الحراك كان مخترقا وبشكل جسيم من قبل عصابات صنعاء وكل القوى الشمالية والجنوبية المناهضة لاستقلال الجنوب،

ولذلك لم تتمكن مكونات الحراك من تشكيل الحامل السياسي الواحد للقضية الجنوبية.

لقد كنا نطالب تلك المكونات باعتماد معايير وشروط تنظيمية حديدية للعضوية فيها ، حيث لم يكن بالضرورة ان تنظم كل جماهير الجنوب الى هذا المكون او ذاك على نمط الانظمام التنظيمي ويكفي ان تبقى مناصرة.الا ان معظمهم كان يرفض اعتماد مثل تلك الشروط والمعايير لاغراض في نفوسهم.

اظن ان كل العناصر التي لم يكن بعضها مؤمنا حقيقة بما يدعي انه يناضل من اجله، او تلك التي وجدت في الحراك الجنوبي مصدرا للاسترزاق، هذه العناصر اعادت ترتيب نفسها بعد الحرب سواء بطريقة جماعية او فردية بحيث تضل جاهزة للعمل مع من يدفع لارباك المشهد الجنوبي وخلط الاوراق..ولا اشك بان بعضها قد تسلل الى الانتقالي.

مرحلة التحرر الوطني ايها السادة تتطلب لانجازها توافر العديد من العوامل ، لعل اهمها توفر جيش من المناضليين تنطبق عليهم جملة المعايير والشروط التي يتطلب توفرها في الاعضاء لخوض مصاعب النضال والكفاح لتحقيق هدف شعب الجنوب باستعادة دولتة، ومجددا نقول يكفي ان تبقى البقية مناصرين للقضية.