من يرفع الحصار عن محمد سعيد سالم وأم أولاده؟

2018-03-15 07:52

 

محمد سعيد سالم من مواليد منتصف خمسينات القرن الماضي في مدينة الشيخ عثمان من أسرة دخلت دائرة الضوء في ثلاثينات القرن الماضي، ذلك أن عميدها الحاج سعيد سالم يافعي ذاع صيته آنئذ كأحد رواد المسرح في عدن، وصاحب متجر فحم في منطقة السيلة، وإلى جانب المتجر كان هناك منتدى (مجلس قات) يرتاده أعيان عدن، منهم إبراهيم لقمان وعبده حسين أحمد ومحمد أحمد الأصنج وآخرون.

 

محمد سعيد سالم كان في دائرة الضوء المدرسي، ذلك أنه كان من الطلاب المتفوقين في الدراسة، إلا أنه برز في دائرة الضوء الرياضي، لأنه كان من لاعبي نادي الشبيبة المتحدة (الواي)، إلا أنه سرعان ما اتجه إلى كتابة النقد الرياضي في الصحف والمجلات الرياضية وفي مجال التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم من الإذاعة بداية ثم التلفزيون، واستمر لعدة عقود، بل وانتسب لوزارة الرياضة والشباب لعدة عقود.

 

دخل محمد سعيد سالم دائرة ضوء أخرى، ذلك أنه برع ميدانيا في مجال التعليق على مجريات الحرب في صيف 1994م في تلفزيون عدن، حتى أنه دخل القائمة السوداء للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ونزح بعد 7 يوليو 1994م إلى منطقة يافع، وزرناه في عطلة العام الميلادي الجديد في قرية عنتر في يافع، ليغادر بعد ذلك إلى مصر عبر مطار عدن، وتوسط عدد من الأعيان الجنوبيين لمحمد سعيد سالم لدى نافذ كبير.

 

التصق محمد سعيد سالم (أبو إسلام) بالقضية الجنوبية التصاق الشفة باللثة، وخاصة بعد إعلان الحراك الجنوبي عن نفسه في 7 يوليو 2007م وحتى اليوم، وانتقل محمد سعيد سالم من الساحات إلى ديوان المحافظة في ظل إدارة المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد، ومن بعده عيدروس الزبيدي، ولم يواجه محمد سعيد سالم وأم أولاده أي مشكل في الراتب حتى عام 2016م عندما توقف دفع راتبه وراتب زوجته حتى اليوم، وعاش الاثنان فترة حصار قذر، لأن الحصار شمل الاثنين، وكان من المتوقع أن تكون القذارة معقولة بتوقيف راتب أحدهما ليعيشا حصارا مقبولاً، أي بنصف بطن وبتقشف، لكن أن يحاصر الاثنان، وانتفع محمد سعيد سالم من الدعم المقدم له لأجل معلوم، وتوقف الدعم بعد ذلك.

 

مسألة الراتب المحدد في الكشوفات الرسمية لدى وزارة الرياضة ووزارة المالية، والكل تم وضعه في الصورة، والكل على علم بأن محمد سعيد سالم وأم أولاده يعيشان حالة حصار حتى يتم تركيعهما، وإلا فكيف أفسر خطوة غير قانونية وغير إنسانية بفرض حالة حصار على الزوجين.

 

إن قضية أو حالة الحصار المفروض على محمد سعيد سالم وأم أولاده أصبحت الآن قضية رأي عام، إذ لا يحق لأي جهة أن تجمد أو تعلق دفع الراتب للزوجين (محمد سعيد سالم وأم أولاده) والمعروف عن الشمال أنهم هناك لا يعترضون على دفع الراتب وكل شيء عندهم مباح إلا تجويع الأسرة، لأن القضية عندهم: ان المستهدف هو فلان من الناس، ولكنهم يعللون دفع الراتب بأنه حق الأسرة من زوجة وأطفال، ويعللون عملية الدفع بالقول: ما ذنب أطفاله؟ سنصفي حسابنا معه بسجنه مثلاً، لكن مع عدم المساس بالراتب.

 

ما الذي جرى يا أهل الحل والعقد؟!.

*- الأيام