غشيم الله يهديه ..!

2018-02-07 13:34

 

* ليس بين الشعبين (الجنوبي والشمالي) ثمة مكيدة سياسية، تستدعي قياديا سياسيا شماليا هرما أن يصف الجنوبيين بأنهم أنجس من بول الكلب.. (*)

 

* وليس بين المواطن (الشمالي والجنوبي) ثمة ثأر قبلي يستدعي إذكاء نار الفتنة الإعلامية التي دفعت صحفيا شماليا لاجئا في (أسطنبول) إلى مساواة (عدن) بالأرض، لأنها لا تقر للعبودية والإذلال السياسي..

 

* لست في وارد تذكيركم أن سياسية ناعقة هاربة من جحيم (الحوثي) طالبت بدق عظام الجنوبيين، على خلفية مطالب حقوقية تبناها شعب الجنوب للانعتاق من هم الليل ومذلة النهار..

 

* عن نفسي أثق تماما أن تلك الكائنات المتوحشة المتعطشة للدماء لا تمثل الشعب (الشمالي)، الذي يعيش تحت خط المعاناة المتواصلة، و لا تمثل تلك الفئة التي تبغي فكر المواطن الشمالي البسيط الذي يؤمن بحرية العيش الكريم، بعيدا عن نجاسة سياسيين يستبيحون الأخلاق والقيم بهدف إبقاء الجنوب تحت وصاية فاسدين أكلوا أخضره ويابسه في ظل النظام البائد..

 

* ليس من حق سياسيين شماليين فروا من نار (الحوثي)، مهرولين نحو العمامة العثمانية تحت شعار (يا رجل شلي حذاش) أن يقنعونا بأن الحرية والمطالبة بحق تقرير المصير (قلة أدب)، وليس من حقهم فرض أن انتقاد الفسدة المفسدين في أرض (الجنوب) خطيئة، وتصويرهم للناس على أنهم اختيار إلهي يجب التسبيح بحكمتهم ليلا ونهارا..

 

* ولأن هؤلاء القلة لا يمثلون الشعب الشمالي المسالم الذي يشعر بمعاناة الشعب الجنوبي، فليس لي إلا توجيه نصيحة لهم بضرورة إغلاق الشبابيك والنوافذ حتى لا يصابوا مع زمهرير الشتاء بنوبة زكام تقود إلى أنفلونزا الخنازير..

 

* ولأن دولة الظلم ساعة، فإن على السياسيين التابعين لزامل الحزبية أن يخافوا يوما كان شره مستطيرا، ويخافوا من ربنا يوما عبوسا قمطريرا، فدولة الحق إلى قيام الساعة..

 

* من الجنون أن تستمر لعبة الفجور السياسي بحق شعب يريد أن يحكم نفسه، ويقرر مصيره دون وصاية من النافخين في كير الفتنة، ومن حق الشعب الشمالي أن ينال حريته، ويمضي في طريق استعادة كرامة فقدها بفضل حماقات السياسيين. أما أنتم أيها السياسيون الفاشلون فيكفي رصيدكم من الابتزاز، وحصادكم من حروب طاحنة وقودها الناس والحجارة، الشعب الذي ينتصر لكم ويضحي لأجل دجلكم ونفاقكم السياسي لن يرضى أن يقرر مصيره أقل من خمسمائة معتوه..

 

* تناسى هؤلاء المتفلطحون في الفنادق أن القوات الجنوبية هي من تتصدى لمشروع (إيران) في الشمال ، وهي من تقاتل على مختلف الجبهات الشمالية تحت راية وشرعية الرئيس (عبدربه منصور هادي)، ومن العيب بعد كل هذه التضحيات الجنوبية أن توصموا الجنوبيين بنعوت تنضح حقدا أسود، فهو شعب يهب لكم الحياة، وأنتم تتمنون له الموت..

 

* بين الشعبين وشائج اجتماعية يجب ألا تتأثر بدعوات كل (غشيم) لا يطلب الهداية، وعلى الأخوة في الشمال أن يثقوا أن الجنوبيين إلى جوارهم حتى تنقشع سحابة الحرب، وتعود (صنعاء) لأبنائها الحقيقيين، بعدها فليقرروا مصيرهم بأيديهم، ولا أظنهم سيقبلون بالعودة إلى مستنقع فاسدين فروا من (صنعاء) مع أول قرحة (طماش)..!

 

(*) - الشيخ عبدالله صعتر القيادي في حزب الاصلاح وصف الجنوبيين بأنجس من بول الكلب – شبوه برس