أبين تطلق نيرانها صوب العملاء والخونة

2017-11-20 10:54

 

مازالت أبين حبلى بابطالها ، ولادة للاقحاح والصناديد ، أبين هى المحافظة التي تخبي في احشائها ثوار جلهم ميلاد شهادة ، ماءها ثورة ، هواءها بارود ، بحرها جنوب، وبرها مقبرة لكل كهنوت ، حين تشتد المؤامرات ، وضاق الوطن والمواطن الجنوبي تنبرى أبين في مقدمة الصفوف لإخماد الفتن ، تفرش أجنحتها لتأوينا ، تبسط جسدها لتحتضننا ، تتلقى الطعنات تلو الطعنات ولكنها دوما شامخة ، لاتنحني ابدا ، هى أبين ، الام ، الأب ، الأخ ،الوطن ، الهوية

 

في كل مراحل العمل الوطني الجنوبي ،تتصدر أولوياته ، بذلك وصفت بأنها بوابة الجنوب ، فلا نصر لنا من دونها ، ولا سلام ،ولا خير ، ولا آمن ولا أمان

يولد المولود فيها كقائد فذ ، حتى إذا ما بلغ الحلم تراه ياتزر عنفوان البطولة في ساحات الوغى ،  يبلغ الإنسان الابيني شبابه ، فترتسم على ملامح وجهه الإبتسامات للزعامات ، ليبلغ منتصف عمره ، فتراه وقورا مهاب ، كضرغام ونعم بالابناء

 

أنجبت ابين سالمين وعشال ،ومحمد علي هيثم ، وعلي ناصر محمد ، ومحمد علي محمد ، ومحمد حيدرة مسدوس، وقاسم الطفي المنصوري ، وعلي ناصر هادي ، وشليل ، وشلال ، وبدر، والزربه، والمرقشي ، وحقيس ، ومحمد عيدروس ، والصمدي، وهادي ، وعيدروس حقيس ، والسعدي ، والشيبه، والفضلي ، والعبدلي ، والكازمي ، وغرامة ، والسيد ، وووكثير من الأبطال ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

أنها ابين الكبرياء ، أبين اسطورة النضال ، أبين الفكر، أبين الجنوب

أبين هى مني وأنا منها ، هى سيف مسموم في خاصرة الاعداء ، وهى الرصاصات التي تميتهم ، وهى الحسم والبوصلة المعلنة عن بدايات استعادة الدولة الجنوبية ، منها بشاراتنا ، منها نهايات كل خائن وعميل للوطن

دوما عرفناها أنها حاضنة للعمل الثوري ، كما عرفناها أيضا أنها صاحبة القول الفصل ، بذلك قالت كلمتها اليوم ، نعم للجنوب ، نعم لاستعادة هويتنا ، نعم لمجلسنا الانتقالي ،الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب