نجيب و عقدة الحضارم !

2012-11-30 13:47
نجيب و عقدة الحضارم !

عمر سعيد العمودي

نجيب و عقدة الحضارم !

عمر سعيد العمودي

طالعنا موقع عدن اون لاين  بمقال للمدعو نجيب  و قد صعقت لما فيه من إساءات بالغة  طبعا هي بصفة ( الدخيلة على مجتمعنا ) كما وإنها لم تنحصر في الشخص المستهدف بالمقال بل طالت كل أبناء حضرموت و رموز حضرموت لتتجاوزه في لحظة هستيرية لتطال الموتى أيضا .

وقد عجبت كيف تسمح الإدارة المشرفة على هذا الموقع ان يصبح موقعها مكبا للنفايات.

ندرك جيدا ان عبثا يسود الإعلام و مثل هذه المواقع التي لا تلتزم بالمهنية و المسؤولية الأخلاقية و الأدبية تبرز جبهات جديدة على الساحة الجنوبية من المناحرات و الخلافات التي نحن في غنى عنها .

كما و ان عدم إتاحة المجال للتعليق و التعقيب على مثل تلك الترهات و تقييد ذلك يعد امرأ مستهجنا و غير مقبول بل و مناف للأعراف

ان تبادل الناس للرؤى و الأفكار ( بإرادة حرة ) اجل أعيد و أقول  بإرادة حرة و الحجة بالحجة دون السقوط أو الهذيان تعد عناصر مهمة لإثراء الواقع الثقافي و السياسي لأي بلد و إنارة العقول بما هو مفيد للمجتمع بأسره.

وبعد ............. لقد تكررت بصفة غير لائقة كلمات بذيئة كالصعلكة  و المكالف طبعا (بمفهومها الدخيل على موروثنا الثقافي و الإنساني ) و هو أمر يصور قطعا المستوى الهزيل من الوعي بل و ركاكة ثقافته كما و ان الإرث التاريخي ( السياسي و النضالي ) لأبيه لا يبيح له كيل الشتائم و السباب لأحد .

غير ان لنا في كتب السير في التاريخ شواهد و عبر كثيرة عن عظماء و ملوك و قادة كان لهم من الأبناء (كحاله) نكوصا و خروجا عن خصال القيم النبيلة ( كالمرؤة و الوفاء و العرفان ) إلى المواقف الشجاعة و الصادقة التي تميزوا بها و سجلتها كتب التاريخ و ذاع صيتها الأفاق.

نعم أيها السادة و لعله تعمد هنا الإساءة إلى دعاة قيام دولة حضرموت فما الضير في ذلك ثم من هو لينبرئ مدافعا ثم ليتطاول على ارض بحجم حضرموت و أبناء حضرموت موسوعة العلم و المعرفة و الإبداع ارض كنده و لهامات و لقامات تتوارث سيرها العطرة و أعمالها العظيمة الأجيال و تخلدها كتب التاريخ .

هذا امرؤ القيس و ذاك ابن خلدون فالمتنبي إلى عملاق الأدب العربي و عميد الرواية باكثير فالمحضار .

لقد رفع شعار(عدن للعدنيين ) منذ أكثر من أربعة عقود فهل بينهم مكلفا كان أو صعلوكا.

إننا بأمس الحاجة إلى معالجة مختلف القضايا بالكلمة الطيبة و الحوار الهادي المبني على التكافؤ و عدم التقليل من شأن إي طرف و على الساسة بل النخب السياسية ان وجدت لا المقامرون و المغامرون و الهواة الوقوف أمام مختلف القضايا بروية و موضوعية إذ لا مجال اليوم لمصادرة الحقوق و تكميم الأفواه و تقييد الحريات أو إعادة رفع شعارات الخطوط الحمراء فالمسيرات المساقة.

إني أرى في الأفق صور بهية .

اجل ملامح عهد جديد تصان فيه كرامة الإنسان (الغاية و الهدف )و يساهم فيه الجميع في التغيير و البناء بفرص متكافئة في الحقوق و الواجبات و يسود العدل و الحرية الربوع اجل و الحرية .

ثم لعله وجب علي ان اذكر و أقول (لقد ولدنا احرارا أيها السادة و كذلك يجب ان نعيش).