شعاران دمرا الجنوب

2025-05-15 09:26

 

قضينا سنوات من عمرنا ونحن نناضل من أجل خراب بلدنا على يد ذلك الحزب الذي كان ثمة اصرار لدي الأمين العام للتنظيم السياسي الموحد _الجبهة القومية ذي الأصول اليمنية الشمالية على تأسيسه لنا في الجنوب!

 سبق شعار (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمتية وتنفيذ الخطة الخمسية وبناء الحزب الطليعي) شعار تحقيق الوحدة اليمنية الذي كان يقف خلفه هو الآخر الامين العام.وتصدرت مسألة بناء الحزب الأشتراكي العلمي أو بصريح العبارة الماركسية إللينيني برنامج التنظيم السياسي للجبهة القومية ربما منذ المؤتمر الخامس المنعقد في ٢مارس عام ١٩٧٢م.الذي أعلن فيه عن تبنيه النظرية الماركسية اللينينية وأو تخفيفا الاشتراكية العلمية,.وكان ثمة تنظيمان صغيران أبقى عليهما النظام الحاكم آخذ يحاورهما طيلة سنين ليحتويهما في اطار ما اسماه التنظيم السياسي الموحد ,وقد وصف رئيس مجلس الرئاسة ذلك الجوار بأنه (أطول حوار في الناريخ!)

كان الرئيس سالمين والعهدة على رفيقه الشمالي عبدالفتاح اسماعيل متحمسا لقبام هذا الحزب وكان يطالب بالاعلان عنه قبل عام تاسيسه في اكتوبر، عام١٩٧٨م وتحديدا في المؤتمر الخامس. لكن سالمين بعد أن بدأ التحضير لقبام الحزب عام ١٩٧٧م أبدى اعتراضه على تأسيس ذلك الحزب لعدم نضج الظروف الموضوعية والذانية.وأضاف الأمين العام أيضاً ان سالمين اعترض على ذلك الحزب بحجة أنه سيزعج دول المنطقة الذي أخذ سالمين يتقارب معها بعد زيارته للسعودية عام ١٩٧٦م.

اعترض سالمين على قيام حزب فناح والحقيقة أنه _سالمين_نضج أخيراً إذ ادرك أن الحزب سيكون ذا ضرر على البلد الذي جمد التطرف اليساري حركة تطوره ,بينما جيرانه العرب يفحرون ثروات بلدانهم ويبنون اوطانهم وتعيش شعوبهم حركة تطور اقتصادي واجتماعي غير مسبوقة، في حين تعين على نظام الثاني زالعشرين من يونيو المتمركس أن يجمد حركة التطور في عدن والجنوب عامة!

بدأ الخلاف بين الرئيس وبين الامين العام يبرز ، عبر تسريبات إلى الشارع الحنوبي.

كان الأمين العام معنيا بتأسيس ذلك الحزب,ولامر ما كان الرئيس معنيا برفض تأسيسه,لكن الرجل القوي في النظام تم تقليص صلاحبات 

بدأ الامين العام تتعزز سلطاته منذ عام١٩٧٦م, وبدا الرئيس بضعف.وكان ينبغي التخلص منه لكي يمضي التيار اليمني في الجبهة القومية بقيادة عبدالفتاخ اسماعيل ومعه اغلببة أعضاء المكتب السياسي واللجتة المركزية في الشروع.     والنهيئة لعقد المؤتمر الأول في ١١ اكتوبر عام ١٩٧٨م كما هو مقرر له, وآخذ الأمين العام الذي ظل مركوزا في معاشبق بدون صلاحبات تقريباً ينزل إلى المحاقظات ليلتقي بالمواطنين ،ليشرح لهم قضيته الرئيسة المتمثلة ببناء حزب اشتراكي علمي ليبني لنا اشتراكية في الجنوب! حتى إذا تطلب الأمر التضحية برفيقه سالمين الذي تحالف معه لاسقاط الرئيس قحطان محمد الشعبي,والتخلص من فيصل عبداللطيف الشعبي واخرين في سجن فتح الرهيب بعملية غادرة!ثم التخلص من وزير الخارجية ومعه 24 دبلماسيا كانوا محسوببن على تيار قحطان الشعبي.

وكان اغتبال الرئيس اليمني أحمد حسين الغشمي الذي قتل بقنبلة  يفترض انها جاءت من عدن يحملها مبعوث الرئيس سالمين في 24اكتور عام 1978م , والحقيقة ان القنبلة التي قتلت الغشمي جاءت من تعز وهذا مااحاب به وزير دلخلية الغشمي ردا على سؤال في مقابلة اجراها معه مراسل صحيفة الخليج الاماراتية وعادت نشرها صحيفة الايام القنبلةجاءت من تعز التي كان قائد لوائها العسكرية علي عبدالله صالح.واتهم بها سالمين.الذي تمت اطاحته في ٢٦يونيو غام ١٩٧٨ م والحكم عليه بالاعدام من قبل المكتب السياسي في نفس اليوم هو وجاعم صالح وعلي سالم الاعور.وهنا تم توجيه ضربة أخرى للوحدة الوطنية الجنوبية, إذ أخذت تنبعث  نزاعات مناطقية سابقة لم ترق الى مستوى العداء المناطقي المستحكم كما حصل بسبب الصراع حول الحزب الاشتراكي اليمني.وفي داخله بين اقطابه.بحجة الحفاظ على نهج الثورة الذي كان سببا في صراعات لم تنته وكان سببا في تأخر مجتمعنا.

كان عبدالفتاخ اسماعيل يظن أن سالمين يقف عقبة امام  انفراده بحكم الجنوب الذي لاينتمي إليه,, لكنه كان مخطئا فقد ظل امينا عاما 9سنوات بحماية سالمين,وما إن اسقط سالمين حتى تم اسقاطه بعد اقل من عام ونصف, وحتى بعد سقوط سالمين مباشرة حكم البلاد علي ناصر محمد .لكن الرفيق فناح كان قد اسس لنا حزب طليعي من طراز جديد منذ الثاني والعشرين من يونيو عام ١٩٦٩م حزب اقترف أخطاء قاتلة بحق جنوبنا المغدور به.فقد كان حزب يرقض استكشاف ثروات الجنوب,ويرفص الاستثمار إذ كان قد صادر ممتلكات الحنوبيين وغيرهم ففروا إلى بلدان أخرى استفادت منهم.

والاخطر أنه كان حزب امكايدات بالمرصاد لأية محاولة للاصلاح! وجعل من مسألة جلب محتل آخر للجنوب قضيته الأولى باسم تحقيق الوحدة اليمانية.

كانت عناصر مايسمى باليسار تتوق دوماً إلى افتعال خلافات داخل التنظيم ثم الحزب,وهذه المرة سيلوذ أمميونا الحنوبيون ومعهم تيار عبدالفتاح اسماعيل كل بابناء منطقته ,وسيتم شحن ابناء الجنوب ضد بعضهم بعضا تحت مبررات مفتعلة, وزائفة,فيفجر الرجل الأول الأوضاع عسكريا اذ يقوم رجاله يقتل خصومه في قاعة احتماعات المكتب السياسي وينفذ بجلده تاركا الاخوة يقتتلون في المعسكرات والمرافق المدينة وغيرها,وينتقم الطرف الآخر من انصاره.وهنا تبلغ العداوات المناطقية ذروتها

 وتستحكم,ويفقد الحنوبيون الثقة في بعضهم بعضا ويتربص كل منهم بالاخر ,ولم يجد الذي نجا من الموت باعجوبة مفرا من تسليم البلاد لمحتل آخر, لينفذ المؤامرة التي فرضت على الجنوب، باسم تحقيق الوحدة اليمنية.فقد كانت تلك القضية الأولى للحزب الدخيل على الجنوب ,والتي كان علينا أن نناضل كل يوم لتحقيقها في المدارس والمعامل والمعسكرات وفي الرسائل الرسمية والشخصية حتى أنا كنا نصدى رسائلنا لحبيباتنا بها,هي الأخرى .حتى إذا وقعت الكارثة صحونا من سكرتتا وصحا البيض وحزبه لكن بعد فوات الأوان.

ذلك هو الحزب الطليعي من طراز جديد.حمل جرثومة موته في داخله! منذ أن كان نواة في تنظيم الجبهة القومية ,يقوده التيار اليمني الذي خطف استقلالنا بمساعدة بريطانيا الخبيثة, وضحى به.وهانحن اليوم نبحث عن استقلال آخر.

وإذ تتوجه القيادة السياسية الحنوبية,لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها نظام جنوب ١٩٦٧م . ينبري بعض جنوبيينا ليعترضوا,حد ذرف دموع التماسيح على الحزب الذي جلب بيديه للجنوب محتلا آخر اخطر واخبث.

سالم فرتوت