لماذا رفع العقوبات عن سوريا ولم ترفع عن لبنان ووقف إبادة غزة

*- شبوة برس – السفير سامح عسكر

‏طب ليه رفع العقوبات عن سوريا، وليس رفع العقوبات عن لبنان أو وقف الإبادة الجماعية في ‎#غزة؟

الجواب: أن سوريا يحكمها نظام قابل للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن لبنان وفلسطين لا..

سيكولوجيآ عناصر القاعدة والجهاديين والإخوان، يجمعهم مع الولايات المتحدة و إسرائيل مشاعر السلطوية والفوقية واستضعاف العزل والأبرياء، يجمعهم حب التوسع الامبريالي وغزو والأمم الضعيفة.

يعني هما شبه بعض

وفي علم النفس تبلغ فرص الغداء مع الأشباه والنظائر نفس فرص التحالف والصداقة، والسر في الميول التلقائية  لأسلوب وطريقة كل منهم في التفكير.

بغض النظر عن سعادتنا برفع العقوبات عن السوريين في الأخير، لكن هي لفتة مهمة للإشارة إلى الآتي:

أن كافة تيارات العنف الديني من الإخوان والجهاديين والقاعدة وداعش ليسوا مصممين نفسيا على مقاومة إسرائيل والولايات المتحدة، بل مصممين على الخضوع لهما في حال رغبت الولايات المتحدة في ذلك.

ورأيتم المشهد التاريخي برقص الإخوانجية والقواعد لترامب، وإعلانهم رسميا دخول سوريا في المحور الصهيوني الذي تصبح فيه سوريا ذراعا أمريكيا إسرائيليا ضد شعوب الشرق الأوسط.

هذا المشهد التاريخي برقص الإخوانجية لسيدهم الجديد، هو مشهد أيقوني خالد في الذاكرة، يثبت أن استقواء هؤلاء على السوريين الضعفاء وإبادة الطوائف والأقليات، في وقت يرقصون فيه للمحتل وإعلان خضوعهم وقبولهم بضياع الجولان والجنوب السوري، هو إعلان فشل نهائي لمشروع جماعات الإسلام السياسي،

لقد أطلق الإخوان الراقصون لترامب رصاصة الرحمة على مشروع حسن البنا وسيد قطب وأسامة بن لادن للأبد.

ولعل في اندماج الرقص مع الموت إشارة لميلاد جديد لم تتضح هويته بعد، لكن نجتهد في فهم هذا المولود الجديد الفترة القادمة.