اعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا يثير حنق اليمنيين

قال مدون سياسي أن تصريح الرئيس الأمريكي في الرياض برفع العقوبات عن سوريا أثار موجة من الحنق والحسرة لدى قطاع واسع من اليمنيين وبالذات الذين علقوا آمالهم بحبال الشرعية المهترئة وأخذوا يتساءلون : أين اليمن ،أين حكومتها وشرعيتها ،لماذا لم يهتم بها أو يذكرها أحد ولم تدع وهي لا تبعد عن ترامب سوى أمتار قليلة من محل إقامته في الرياض؟!".

وقال المدون الحضرمي "عبدالقادر بن سحاق" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه وجاء نصه:

ماذا تريدون من ترامب؟

ضجت القاعة بالتصفيق وهب الحاضرون وقوفا عندما أعلن الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا!!

هذا الإعلان أثار موجة من الحنق والحسرة لدى قطاع واسع من اليمنيين وبالذات الذين علقوا آمالهم بحبال الشرعية المهترئة وأخذوا يتساءلون : أين اليمن ،أين حكومتها وشرعيتها ،لماذا لم يهتم بها أو يذكرها أحد ولم تدع وهي لا تبعد عن ترامب سوى أمتار قليلة من محل إقامته في الرياض؟!

بإختصار نقول لهؤلاء : ماذا قدمتم لترامب كي يعيركم أهتمامه؟ وهل تظنون أنه رفع العقوبات عن سوريا لوجه الله،أو إكراما لشفاعة أحد؟! إذا ظننتم ذلك فأنتم جهلة ومغفلون، لماذا؟!

الجواب ببساطة لأن النظام الجديد في سوريا قدم لترامب كل ما طلبه وربما أكثر مما طلبه: فترامب في رئاسته الأولى أهدى الجولان لإسرائيل ،فهل اعترض عليها النظام؟ طبعا لا، بل إن إسرائيل اقتطعت أراض جديدة في سوريا بعد سقوط حكومة الأسد ،وتضرب وتعربد في سوريا كل يوم،  ومع ذلك فالنظام يلمح ويصرح  دوما أنه على استعداد للدخول في سلام شامل مع كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل ، بل أن أمريكا نفسها تحتل المنطقة الشرقية من سوريا أرض القمح والنفط ، فهل أعلن ترامب أنه سينسحب منها ويسلمها للدولة السورية؟ طبعا لا. هذا ناهيك عن أن النظام الجديد لم يعد له أي شأن لا بغزة ولا فلسطين ولا لبنان ولا أي هم عربي وأن همه منصب على حكم سوريا أو ما يبقى منها بعد أن تقتطع اسرائيل ما تقتطع وتقتطع تركيا ما تقتطع ويأخذ الأكراد والدروز ما يأخذون وربما يطبع مع اسرائيل قبل السعودية نفسها، إذن فترامب حصل من سوريا على كل شيء دون أن يقدم شيئا ، سوى رفع العقوبات الظالمة!!

 هذا ما قدمته سوريا الجديدة فما ذا قدمتم أيها اليمانون؟

لا شيء ، سوى أن فصيلا معتبرا منكم دخل في صراع مع ترامب في البحر الأحمر وسبب له صداعا كبيرا ولم يتمكن ترامب من القضاء عليه فاضطر لمهادنته ، والباقون منكم ينتظرون ما تجود به السماء أو الجيران.

فماالذي يغري ترامب بالإلتفات لكم والإهتمام بشأنكم؟!

أنتم تعرفون أن ترامب لا يعير اهتماما الا لصنفين من الناس : 

* الذي يلبي له رغباته خصوصا شرهه للمال وحب التسلط والظهور بمظهر الزعيم السوبر الذي لا تعصى أوامره ويذعن له الجميع رغبا أو رهبا، كحال بعض العرب.

* الذي يقف ندا له ويتحداه كحال الصين وروسيا  وكوريا الشمالية والكثير من دول أمريكا الجنوبية.

وانتم لا إلى هؤلاء أو هؤلاء ، وربما تراودكم أنفسكم بأن تكونوا من الصنف الأول ، لكنكم عمليا لا تستطيعون لأنكم لا تملكون ما تقدمونه وحتى لو عرضتم خدماتكم فلن يقبلها أحد، وكيف يقبلها وأنتم عالة على الجوار؟!!!

Abdulqader Binsahaq