تصريح هام للنائب البحسني في ذكرى التحرير (24 أبريل)

في أجواء يملؤها الفخر والعرفان، يحيي أبناء حضرموت غداً الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من براثن الإرهاب في 24 أبريل 2016، ذلك اليوم الذي أعاد للأرض أمنها، ولأهلها كرامتهم، وللوطن بوصلة النصر من جديد.

وفي كلمة مؤثرة ألقاها اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، وجّه من خلالها التحية لأرواح الشهداء الذين روت دماؤهم تراب حضرموت في سبيل الخلاص من الإرهاب، مؤكدًا أن ذلك النصر لم يكن وليد صدفة، بل نتاج صمود رجال أوفياء، حملوا على عاتقهم أمانة الدفاع عن الأرض والهوية، ولبّوا نداء حضرموت في أحلك اللحظات.

وأضاف البحسني: "معركة 24 أبريل لم تكن نهاية لمواجهة الإرهاب، بل كانت بداية لمسيرة نضال مستمرة، أسّست لمرحلة جديدة من البناء والعمل المؤسسي، بقيادة واعية وجيش قوي ومؤسسة أمنية صلبة أصبحت اليوم درع حضرموت الحصين."

وفي هذا السياق، زف البحسني بشرى سارة لأبطال قوات النخبة الحضرمية، بإصدار القرار الجمهوري بإنشاء المستشفى العسكري بالمكلا، وهو الحلم الذي وُلد مع فجر التحرير، كما أُقر أيضًا إنشاء معهد تدريب وتأهيل القادة العسكريين بالمكلا، امتدادًا لمدرسة التدريب القتالي التي حملت اسم الفقيد علي سعيد الحيقي، تعزيزًا للنهج المؤسسي في التأهيل والتطوير العسكري.

وأشار البحسني إلى أن ما تحقق خلال السنوات التسع الماضية يُعد ثمرة للإرادة الحضرمية الصلبة، والدعم المتواصل من التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساندة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن التاريخ سيخلّد مواقف الأشقاء الذين شاركوا رجال حضرموت ملحمة النصر كتفًا بكتف.

واختتم تصريحه بالقول: "إن حضرموت اليوم أمام تحديات كبيرة، لكنها تملك من العزيمة والإرادة ما يجعلها قادرة على تجاوزها، بروح الشهداء، ووعي أبنائها، والتفافهم حول مشروع الأمن والبناء. وسنظل نقولها للتاريخ: حضرموت انتصرت، ولن تعود إلى الوراء."

رحم الله شهداءنا الأبرار، وحفظ الله حضرموت وأهلها.