حضرموت تنتفض: دعوة للمشاركة، وتأكيد للهوية

يأتي يوم الخميس القادم، الموافق 24 أبريل، حاملا معه ذكرى عزيزة على قلوب ابناء حضرموت، الذكرى التاسعة لتحرير ساحلهم من براثن الارهاب اليمني حيث من المقرر ان تحتضن المكلا عاصمة المحافظة في هذا اليوم التاريخي، ، فعالية جماهيرية حاشدة برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، لتجدد العهد والولاء للجنوب، وترسخ الانتماء للهوية الجنوبية الجامعة.

ان هذه الفعالية ليست مجرد احتفال بذكرى عابرة، بل هي محطة فارقة في مسيرة حضرموت، تؤكد على دورها المحوري في المشهد الجنوبي، وتعكس ارادة ابنائها في تقرير مصيرهم. خصوصا وان هذه الفعالية تاتي في ظل ظروف سياسية دقيقة تهدد وحدة الجنوب وتماسكه، حيث تسعى بعض الاطراف الى سلخ حضرموت عن هويتها الجنوبية، خدمة لاجندات خارجية لا تمت بصلة لتطلعات ابناء الجنوب.

لذا، فان مشاركة ابناء حضرموت في هذه الفعالية تعد واجبا وطنيا، ومسؤولية تاريخية، للتعبير عن رفضهم القاطع لمثل هذه المشاريع التفكيكية، وتاكيد انتمائهم الراسخ للجنوب. فالحضور الجماهيري الحاشد سيحمل رسالة قوية للعالم اجمع، مفادها ان حضرموت جزء لا يتجزا من الجنوب، وان ابناءها متمسكون بوحدتهم، ومصممون على حماية هويتهم.

ان نجاح هذه الفعالية وتحقيق اهدافها يرتبط ارتباطا وثيقا بمشاركة كل ابناء حضرموت، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا. للتعبير عن الارادة الشعبية، وتاكيد التفاف الجماهير حول المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعم قوات النخبة الحضرمية التي تؤدي دورا بطوليا في حفظ الامن والاستقرار.

ان المشاركة في هذه الفعالية ليست مجرد حضور جسدي، بل هي مشاركة فاعلة وواعية، تعبر عن رفض كل اشكال التفرقة والانقسام، وتؤكد على اهمية التلاحم والوحدة لمواجهة التحديات. كما تحمل رسالة وفاء لتضحيات الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل تحرير حضرموت، وتاكيدا على المضي قدما على درب الكرامة والحرية والاستقلال. فلتكن هذه الفعالية عرسا وطنيا، يؤكد على وحدة حضرموت والجنوب، ويمهد الطريق نحو مستقبل مشرق لشعبنا الجنوبي العظيم.