من الأوراق التي يحاول بها إخوان اليمن خلطها في حضرموت هو استباقهم الإعلامي عن إشهار تيار مايسمى بالتغيير والتحرير وتضخيم ذلك الإشهار رغم أن التيار المزعوم لاتوجد له أي شعبية ولا أرضية صلبة ولا هو من المكونات التي ستكون سياسية ووطنية في المستقبل .
أتخاذ محافظة حضرموت ومدينة سيئون مكانا لأشهار مايسمى تيار التغيير والتحرير بهذا التوقيت وبدعم تركي ورئيس التيار هو قيادي في تنظيم القاعدة يؤكد لنا أن أرضية التيار هي المنطقة العسكرية الأولى و أن أعضاءه هم ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى وعناصر القاعدة وداعش المتواجدين فيها .
إخوان اليمن يعون جيدا أن تسويقهم بأن رئيس تيار مايسمى بالتغيير والتحرير هو من قيادات تنظيم القاعدة سوف ينعكس عليهم وذلك كون تركيا هي الداعم الأكبر لهذا التيار ولهم ، كما أنهم يعون جيدا أن تيارا كهذا لايمكن أن يكون تيارا وطنيا وشعبيا وذات رؤية صادقة وقابلة للتنفيذ ، فمنذ متى كان تنظيم القاعدة أو قياداته يتبنون رؤى الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد والفوضى ؟.
إلا أن لهم أهداف ومآرب مكشوفه ، وهو أنهم يريدون السيطرة على محافظة حضرموت من خلال نشر عدد من ألوية المنطقة العسكرية الأولى على مساحات متفرقة من حضرموت تحت مسمى عناصر القاعدة وداعش الذين يتبعون تيار التغيير والتحرير وهم بالفعل يتبعون عناصر القاعدة وداعش كون أكثر ألوية المنطقة العسكرية الأولى تشكلت من عناصر القاعدة وداعش ، ثم يتجهون إلى محاربة قوات النخبة الحضرمية لطردها من حضرموت تحت مسمى التغيير والتحرير وتحقيق أهدافهم الاستراتيجية التي سبق وأعلن مايسمى تيار التغيير والتحرير عن تبنيها ، وهيهات لهم أن يستطيعوا تحقيق أحلامهم تلك ، فكل أبناء حضرموت بمختلف فئاتهم وقوات النخبة الحضرمية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ستكون لهم بالمرصاد خاصة بعد ماتم فضح جميع مخططاتهم التآمرية في حضرموت .
عادل العبيدي