هل تستدعي تركيا تجربة السلطان الكثيري للدفاع عن الحرمين الشريفين

2025-04-15 14:02
هل تستدعي تركيا تجربة السلطان الكثيري للدفاع عن الحرمين الشريفين
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

خطورة التدخلات الدولية على خط القضية الجنوبية على الحرمين الشريفين وأمن واستقرار دول وشعوب المنطقة كبيرة جدا فالقضية الجنوبية شديدة التعقيد وابعد مما تطرق له الكاتب السعودي حجيلان حمد في حيثياته التي ساقها في اخر مقالاته حول ضم محافظة حضرموت إلى السعودية أو دعم استقلالها عن جغرافيتها التاريخية الجنوب العربي. وما اعقب ذلك من لقاء السبت في خيمة المقدم عمرو بن حبريش ثم ماحدث اليوم من إعلان اشهار مكون سياسي ذو طبيعة دينية متطرفة في صحراء حضرموت محسوب على تركيا أردوغان السلطان العثماني الجديد ..وذلك ما يذكرنا بتدخل تركيا في مساعدة السلطان الكثيري بدر بو طويرق بالسلاح والتدريب لحماية ثغور السواحل الجنوبية لشبه جزيرة العرب من المد الاستعماري الغربي الذي شهد تسابقا وتمددا في المنطقة منذ القرن الخامس عشر حيث قبضت سلطات الدولة العثمانية على مواطن برتغالي وهو يهم بهدم الكعبة المشرفة ولم يعرفوا جنسيته ودينه غير من الختان  وعندها انهار وكشف الخطة الاستعمارية فدعمت تركيا السلطان بدر بو طويرق الكثيري على بسط نفوذه فيدراليا على سلطنات الجنوب العربي من الشرق إلى الغرب بل وصلت بحريته إلى جزيرة كمران في البحر الاحمر  وظلت الحالة هكذا صمود في وجه الحملات الهولندية والبرتغالية والفرنسية تلك الحملات التي تحطمت على صلابة سلطنات الجنوب العربي تحت راية السلطنة الكثيرية والسلطنة العثمانية حتى تدخل الامام الزيدي القاسمي بدعم فتنة الأسرة الحاكمة الكثيرية وتدخل قوات الامام باحتلال سلطنات الجنوب العربي لمدة ربع قرن تقريبا ولكن ثارت عليه سلطنات الجنوب العربي وقبائلها وفي المقدمة من ذلك يافع وتم طرد الاحتلال الزيدي اليمني وتحرير الجنوب تحت حكم السلطنات العربية الجنوبية .. 

 

وكأن التاريخ يتجدد فهل شعرت تركيا اليوم بخطر يتهدد الحرمين الشريفين وإعلنت مكونها في صحراء حضرموت اليوم؟؟ 

وعطفا على ما أسلفت أقول إن قضية الجنوب العربي خطيرة جدا وان أية تدخل لدولة سيستدعي تدخلات لدول أخرى وأن لا مخرج غير النظر لقضية شعب الجنوب العربي في إطارها المنطقي والموضوعي بعيدا عن دعاوي الزيف اليمني الكاذبة وذلك أن المشكل يكمن في محاولة وحدوية جرت بين دولتين  في  إطار محاولات العرب تحقيق وحدة عربية منذ ستينات القرن الماضي ومع الأسف فشلت جميعها بما فيها هذه الوحدة بين دولة  اليمن ودولة الجنوب وان افضل الحلول هو العودة لحل الدولتين المستقلتين  ماقبل عام1990 بنظامين راشدين وحسن جوار في نطاق المجموعة العربية وغير هذا  إخطار غير محمودة العواقب تهدد أمن واستقرار الجميع.

 

 الباحث/, علي محمد السليماني