روسيا، منذ بداية الأزمة في اليمن والجنوب، اتخذت موقفًا اتسم بالحذر الدبلوماسي، لم تعارض انقلاب الحوثيين بشكل مباشر، بل بدت في بعض الأحيان تميل إلى دعمهم ضمن إطار أوسع (مع ايران) لمواجهة ما تسميه النفوذ الغربي في المنطقة.
تقارير حديثة، مثل تلك الصادرة عن المجلس الأطلسي، تشير إلى أن الدعم الروسي للحوثيين قد تطور من مجرد مصلحة تكتيكية إلى شراكة عسكرية استراتيجية،
هذا الدعم يشمل، بحسب بعض المصادر، تقديم مساعدات عسكرية وتسهيلات لوجستية، وربما حتى تجنيد مقاتلين يمنيين لدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا عبر دول مثل سلطنة عمان.
الدوافع الروسية تبدو مرتبطة بأهداف أكبر: إضعاف الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، واستخدام الحوثيين كورقة ضغط مع دول المنطقة، خاصة في ظل التوترات حول البحر الأحمر وخطوط الملاحة البحرية.
الحوثيون، من جانبهم، يستفيدون من هذا الدعم لتعزيز موقفهم العسكري ضد التحالف العربي والقوى الأخرى في اليمن والجنوب ، وكذلك لكسب شرعية إقليمية أوسع من خلال التحالف مع قوة عالمية مثل روسيا.