ربيع عبري في تركيا قد يسقط أردوغان

المظاهرات التي تجتاح تركيا الآن ليست بسبب اعتقال رئيس بلدية اسطنبول اكرم إمام أوغلو إنما هي جزء من ترتيبات الشرق الأوسط الجديد.

سيسقط أردوغان وسيحل حزب العدالة والتنمية وتعود تركيا دولة علمانية لأن الغرب يريد ذلك! لأنه لايريد تركيا دولة إسلامية محافظة وهي عضو في حلف الناتو.

الغرب يحارب الإسلام ويحاول اضعافه ويزعزع أركانه ولن يترك دولة إسلامية قوية أبدا.

كنا نعتقد ان البداية ستكون زعزعة استقرار مصر او السعودية لكن سياسة الغرب الصليبي غير! يستهدف الأقوى اولآ.

قد تكون تصريحات أردوغان حول حرب غزة او تدخلها في سوريا سبب غضب الغرب عليه... لكن المؤكد ان رئيس بلدية اسطنبول بريء من هذه المظاهرات وما سجنه الا شماعة للإطاحة بأردوغان ونظامه الإسلامي.

البعض سيفرحون بسقوط أردوغان لكني اعتبرهم اغبياء الأمة لأن سقوط تركيا الإسلامية ضربة قوية موجعة للعالم الإسلامي وستسقط بعدها مصر والسعودية والجزائر وإندونيسيا وباكستان وغيرها.

لا زلت اتذكر ("زلة لسان بوش! "في المؤتمر الصحفي عندما اكد ان حربهم على العراق امتداد للحروب الصليبية). 

هدف الغرب الصليبي هو الإسلام وليس اردوغان او صدام او معمر القذافي... هدفهم كل العالم الإسلامي سوا كان حليف او عدو.

قد يسقط أردوغان ونظامه وقد لا يسقط لكن الذي يجب ان نفهمه ان هذه الرياح التي تهب على العالم الإسلامي لتقتلعه هي رياح مصنعه في مكاتب استخبارات العدو وان الديمقراطية ماهي الا كذبة كبرى وطعم ابتلعناه وتوقف في حناجرنا ليخنقنا..

لدينا في اليمن تجربة مريرة.. "ثورة الحرية" تبع توكل كرمان التي دمرت البلاد.. وما هذه البسوس الا حلقة في سلسلة عملاء الاستخبارات الغربية للضحك على الرعاع و المغفلين لتخريب بلدانهم!

نعود ونقول ان المؤامرة على الجميع وأن ما تتهم به تركيا من تدخلات في الوطن العربي ماهو الا تمرير للمؤامرة التي بدأت بإعطاء العراق الضوء الأخضر لإحتلال الكويت في 2 أغسطس 1990 او انكم قد نسيتوا؟

هذه السلسلة من الأحداث كلها بفعل فاعل واحد وتدبير استخباري متقن متغلغل في جسد الأمة من مكاتب حكامها إلى شوارع رعاعها.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.