شايلوك: أصبح رئيس أكبر دولة في العالم!

2025-03-19 00:34

 

(شايلوك مرابي يهودي بخيل في مسرحية تاجر البندقية للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير). 

 

المعروف عن التجار جشعهم وجريهم وراء المادة وجمعهم للثروة بأي طريقه مهما كانت حتى بإشعال الحروب وافتعال الأزمات وجلب الأمراض والأوبئة ليتسنى لهم بيع منتجاتهم وكسب الأرباح!.. 

فما بالك بتاجر أصبح رئيس أكبر دولة في العالم؟ باستطاعته إشعال حروب وتخريب واحتلال بلدان؟ حتى انه لم يخفي جشعه ورغبته في ضم دول مستقلة إلى مملكته من أجل المال. 

 

دونالد جي ترامب يمثل شخصية شايلوك في مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) وهو عبارة عن تاجر ترشح للرئاسة ودفع الملايين من اجل الفوز بكرسي الرئاسه وتحقق مراده وأصبح سيد العالم. 

هذا التاجر يبحث عن فلوس (بزنس) لايبحث عن أخلاق سياسية او نشر ديمقراطية او دعم حقوق شعوب مضطهدة! كل ما يريده هو المال وكيفية الحصول عليه بأي ثمن او وسيلة حتى لو كانت ضم دولة او تهجير سكان بلد ليبني فيها شاليهات يستثمرها.

 

طبعاً هذا الكلام لا يستقيم في توصيف ترامب عندما يتحدث بصفته الرسمية كرئيس لأمريكا، لكن خلفيته التجارية كشفت توجهه الفكري ومحاولته تنفيذ مالم يستطع تنفيذه في فترة رئاسته السابقة.

 

ترامب يريد أن تكون أمريكا سيدة العالم في المال والأعمال والقوة العسكرية ولا يبالي بتضرر حلفائه من إجراءاته الضريبية التي تضر باقتصادهم فهو يرى ((الخزينة الأمريكية اولا)) وأمريكا فوق الجميع.

ترامب رفع شعار (أمريكا أولا) في حملته الانتخابية ساعد على التفاف الأمريكيين المتطرفين حوله، فهم يرون ان أمريكا " يجب ان تأخذ اكثر مما تعطي" وان الدول التي تعتمد على حماية أمريكا يجب ان تدفع مقابل تلك الحماية! هذا هدفهم والرئيس ترامب يقوم بتنفيذ ذلك، لكنه يواجه الرفض من بعض الدول الغربية ولا اعتقد انها تستطيع ثنيه عن تنفيذ أهدافه.

 

ترامب التاجر أصبح رئيس (العالم) دون منازع ولابد من التصرف معه بحكمة " فمن يرى المال كل شيء يصغر عنده أي شيء مهما كان" . اذا استطاع انهاء الحرب الروسية الأوكرانية سيحصل على دافع قوي لتنفيذ بقية خطته التجارية فقد استحوذ على المعادن الثمينة في أوكرانيا وفرض مزيد من الضرائب على منتجات الدول من أجل (أمريكا اولآ) وهي بالفعل سيدة المال العالمي.