لهذه المنكرات فلا مجال للوحدة والاقلمة مع هذه الأمة
مما لا شك فيه أن التعامل الخسيس لقادة وشعب الجمهورية العربية اليمنية مع شعب الجنوب كان اهم اسباب نبذهم وتقزز الناس من حقدهم..واسلوب جشعهم المخيف واطماعهم في الثروات والموارد والعائدات واستيطان الارض دون أدنى التفات بانه هناك شعب يجب أن يحترم.
دون أدنى فهم وتفكير أن هذا الشعب الجنوبي له الحق على الجميع أن ينمو ويتطور وينهض من موارده
دون أدنى اعتبار أن الحرب العسكرية المتكررة على الجنوب ستورث بل وورثت مزيد من الفرقة ومزيد من الصمود والثبات للشعب الجنوبي
دون أدنى استيعاب أن الحرب الديموغرافية والدفع بالملايين من سكان الجمهورية العربية اليمنية إلى اراضي الجنوب بهدف الاستيطان والتوطين..وتغيير الهوية الجنوبية...لن يمر بسلام على الجنوبيين..مهما كانت فهلوة تغيير هذه الهوية..
فالجنوب يرصد وفق توزيع جغرافي طبيعة النزوح والاستيطان في كل محافظة جنوبية في ريفها والحضر وفي وصحاريها والبوادي...وسياتي يوما لعله قريب..فيه سيتم اقتلاع المهاجرين غير الشرعيين إلى اراضي الجنوب...الوافدون من العربيه اليمنيه ومن القرن الافريقي.
ودون أدنى خجل أو ذرة حياء يهيمن دحابشة وزيود الالفية الثالثة..على حقول نفط الجنوب وعلى غازه وعلى تجارته واحتكارها...بل وعلى البنوك الخاصة .
دون ادنى تخطيط اقتصادي ومالي اصدروا قرارات بشان صرف رواتب بالعملة الصعبة وبشكل مخالف لكل قوانين الخدمة المدنية والمالية..ومررها معين عبدالملك وصارت منذ كم سنة مسألة اعتيادية.
لكل تلك الاسباب والعوامل وغيرها كثير صارت الوحدة مقرفة مع سلطة قبلية قبيحة وفاسدة وشعب لايفهم الا بالسلب والنهب لحقوق الغير... وقد مللنا كشعب جنوبي حر العيش والتعابش مع امثال هولاء.
ومهما كانت التضحيات لن يكون الجنوب الا لاهله وتذكروا أن الخلاص والانعتاق من عبودية الشرعنة البائسة قادم لاريب فيه...متى ؟فالاجابة ستأتي بحكمة الله وارادته..وبصبر وجلد وبروح الفداء الجنوبية الأصل.
د.صلاح سالم احمد