في عدن، تنمو مشاريع الخراب كالأعشاب الضارة في أرضٍ خصبة. تبدأ هذه المشاريع من قوى اليمن ، وتسعى جاهدة لكسر عزيمة الجنوب وشعبه. إنها مشاريع طفيلية، تتغذى على الفتنة والفرقة، وتسعى لنشر سمومها في كل زاوية من زوايا العاصمة.
تتخذ هذه المشاريع أشكالًا مختلفة، بدءًا من استغلال أزمة الكهرباء لإشعال الفتن، وصولًا إلى تفخيخ المشهد العام بالمفخخات، ونصب المشانق بجوار المدارس والشوارع العامة، في محاولة يائسة لترويع الأبرياء، في مشهد متكرر من عدة سنوات،
لكن إرادة الله فوق كل شيء، وسيبقى الجنوب عصيًا على هذه المؤامرات. بعض هؤلاء المخربين أوغلوا في التخريب والفوضى، وأحرقوا العاصمة، بينما تمرد البعض الآخر وقصفوا المدينة الآمنة بالهاون. ويسعى البعض الآخر لتسهيل مرور مليشيات الحوثي إلى جبهات القتال، خدمة لأجندة قوى الشمال، وإشعالًا لشرارة الخيانة من الداخل.
أحلامهم لن تتحقق:
يحلم هؤلاء المخربون بإخضاع الجنوب، لكنهم واهمون. فشعب الجنوب واعي وصامد، ويعرف أن دماء الشهداء التي سالت من أجل استعادة دولة الجنوب لن تذهب سدى. لن ينظر هذا الشعب إلى مشاريع الإرهاب وأذناب قوى الشمال، الذين يسعون إلى تدمير العاصمة عدن.
مؤكدين باستعادة مطالبهم وحقوقهم بعيد عن تنفيذ أي مشاريع لا تخدم الجنوب.
سيظل الجنوب حصينًا بفضل الله وأبطاله الميامين، وشعبه الواعي. فلطفيليات دورة حياة قصيرة، مهما توارت أو تلونت. إنها تعيش على هامش الحياة، وتنتظر نهايتها المحتومة.
لقد تكالبت أطماع هؤلاء المخربين الذي لا صله لهم بعدن ولا بالجنوب ولا بتحسين مقومات الحياة ، ومقاصدهم واحدة، تصب جميعها ضد الجنوب وشعبه. فالبندقية التي تحمل الحقد على الجنوبيين لا تزال تطلق النار عليهم منذ أربعة عقود، دون أن تصدأ.
شعب الجنوب يعاني من حرب اقتصادية شعواء والمجلس الانتقالي عليه الوقوف مع الشعب الجنوبي الحر والتحرك لعمل حلول مستدامة تقف الى جانب المواطن وتحسين معيشته
الجنوب .. تماسك شعبي يُفشل مؤامرات ومخططات الأعداء
تمر القضية الجنوبية بمنعطف تاريخي حاسم، تواجه خلاله تحديات داخلية وخارجية تهدف إلى تقويض مكتسباتها وتشويه ممثليها،في ظل هذه التحديات، تعمل بعض القوى على تأزيم الأوضاع الاقتصادية واستغلال معاناة المواطنين لتحقيق أجندات لا علاقة لها بالقضية الجنوبية،كما تتصاعد حملات إعلامية ممنهجة تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، الممثل السياسي للقضية، في محاولة لزعزعة وحدة الصف الجنوبي والتأثير على موقفه محليًا ودوليًا. ويرى مراقبون أن هذه الحملات تأتي ضمن استراتيجيات منظمة تهدف إلى تمزيق النسيج الجنوبي، مستغلة الأزمات المعيشية الخانقة التي يعاني منها أبناء الجنوب،ورغم هذه المحاولات، يظل الوعي الجنوبي حصنًا منيعًا يحطم كل المؤامرات، مما يستوجب من الجنوبيين التكاتف وتحمل المسؤولية وعدم السماح لأي جهة بتمزيق وحدتهم،فالمرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف والارتقاء بالوعي السياسي، والتمييز بين النقد البناء والتضليل الإعلامي الهادف لضرب القضية الجنوبية.
*- شبوة برس – عين الجنوب