الاختراقات الاستخبارية.. كيفية مواجهتها

2025-02-17 20:56

 

إن ما يقوم به الجهاز الاستخباري الحوثي ضد الجنوب وفي محافظاته من أساليب ووسائل وطرق الاختراقات الاستخبارية وغيرها من الأساليب العدائية الأخرى وعلى صورة زرع وكسب عملاء وجواسيس لجمع وإرسال المعلومات الماسَّة بالسيادة الوطنية وخلايا للإخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة وارتكاب الجرائم السياسية والجنائية جرّاء تهريب الأسلحة والمخدرات فضلاً عن اندساس في التظاهرات السلمية المشروعة، وربما تكون الاختراقات قد وصلت إلى مراكز القرار أو إلى المؤسسات العسكرية أو الأمنية الحكومية.

 

إن كل تلك الاختراقات والأفعال الإجرامية قد سقطت وتم كشفها وضبط عناصرها بفعل يقظة وثبات رجال قوّات الأحزمة الأمنية والقوات العسكرية والأمنية الجنوبية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي وكل أبناء شعب الجنوب في أكثر من مديرية ومحافظة جنوبية.

 

وفي مواجهة ما يقوم به جهاز الاستخبارات الحوثي فإن المجلس الانتقالي -قيادته- هو الجدير وصاحب الشأن في تفعيل أداء أمني استخباري جنوبي لا يقتصر على المواجهة وحسب لكن ينتقل إلى الهجوم أيضاً وكشف الجريمة وما في حكمها من الأفعال التخريبية الإجرامية الأخرى قبل وقوعها وهو جوهر العمل الأمني الفعال وأساس وظيفته ومن خلال تفعيل «جهاز أمني استخباري تخصُّصي» إن كان موجوداً أو تأسيسه، يستوعب بعناية وتمحيص الضباط والقيادات الجنوبية المؤهلة ذات الخبرة والكفاءة وهي بالتأكيد موجودة في إطار الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي والذين تم تجنيبهم وتهميشهم وإحالتهم للإقعاد القسري منذ العام 1990م مروراً بعام 94م وما تلاه بما فيهم من قد تمت إعادتهم إلى الخدمة لكن مازالوا في حكم المُقَاعَدِين قسراً "خليك في البيت" وليكن الجهاز أيضاً بذرة لجهاز أمني استخباري جنوبي قادم وفي سياق بناء المؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها من المؤسسات الأخرى وعلى طريق استعادة وبناء الدولة الجنوبية المدنية وقدراتها.

 

لما تقدم وارتباطاً بضرورة وأهمية تأسيس جهاز أمني استخباري جنوبي وتأكيداً له هناك قاعدة استخبارية مؤدَّاها: طالما كان يوجد في أي بلد أجهزة عسكرية وأمنية فلماذا هو بحاجة إلى جهاز أمني استخباري تخصُّصِي؟

 

تجيب عليه القاعدة إياها: طالما كان العدو يحاربه من خلال جهاز أمني استخباري تخصصي بالوسائل والأساليب والطرق السرّية فالبلد بحاجة لجهاز ليس للدفاع لكن للهجوم أيضاً بفاعلية مهنية ودِقَّة وأداء.