اعز مالدى الانسان ان يكون لديه وطن يحنو عليه وبيت يأوى اليه، وسنة الاخراج من الدار والسكن المتسبب الاول فيها إبليس ويتبعه الابالسه فى كل عصر وحين يقول تعالى {﴿يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ﴾ [الأعراف: 27] وكان الظالمون يخرجون المؤمنين من ديارهم ﴿ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوٓاْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ ٥٦ ﴾ [النمل: 56]=﴿قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لَنُخۡرِجَنَّكَ يَٰشُعَيۡبُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَكَ مِن قَرۡيَتِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَاۚ قَالَ أَوَلَوۡ كُنَّا كَٰرِهِينَ ٨٨ ﴾ [الأعراف: 88][الأعراف: 88]وكذلك كان الشأن مع نبينا ومن آمن معه {﴿وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ ٣٠﴾ [الأنفال: 30]=﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ٣٩ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ ﴾ [الحج: 39-40]
لكن السؤال:
هل اخرج رسول الله احدا من مكة بعد ان دخلها فاتحا كما اخرجوه؟
بالطبع لا فليس هذا من شيمة الانبياء ولا من طبيعة من اتبعهم لكن ماذا حدث؟
قال صلوات ربى وسلامه عليه بعد ان جمعهم: ماتظنون انى فاعل بكم؟ قال: خيرا اخ كريم وابن اخ كريم قال: اذهبوا فانتم الطلقاء
وكان فى بيانه الذى امر ان ينادى به: من دخل المسجد فهو آمن ومن اغلق عليه بابه فهو آمن ومن القى السلاح فهو آمن ومن دخل دار ابى سفيان فهو آمن
الانبياء لم يقاتلوا احدا ليكرهوه على دينهم او يخرجوهم من ديارهم وانما قاتل الانبياء ليعيش الناس فى امن وامان وحسابهم على الله، وعلى المسلمين ان ينصروا كل مظلوم وان كان من غير دينهم