"الجنوب العربي عنوان الأمن والاستقرار للمنطقة برمتها.
في مثل هذا اليوم (أمس) 11فبراير1934م وقع الكابتن رايللي عن الجنوب العربي والمملكة المتوكلية اليمنية بصفتها دولة كاملة الاستقلال والسيادة معاهدة الحدود الدولية التي تم توقيعها. عام1914..
وفي مثل هذا اليوم 11فبراير1959 تم تأسيس اتحاد الجنوب العربي من قبل إمارة الضالع وسلطنة الفضلي وسلطنة العوالق السفلى ومشيخة العوالق العليا ليكون مشروع لتوحيد سلطنات الجنوب من المهرة شرقا إلى لحج غربا وتم وضع دستور اتحادي للدولة كانت رئاسته تتداول كل ثلاثة شهور وسك عملة موحدة دينار الجنوب العربي ودخلت فيه معظم سلطنات الجنوب العربي وتريثت سلطنات الكثيري والقعيطي والمهري للتشاور وتحسين وضع تلك السلطنات في الاتحاد".
لكن المؤامرات الخارجية المصدرة من الخارج عصفت بالجنوب العربي وسلطناته ذات العمق التاريخي والحضاري وتمكن شيوعيو اليمن من نجاح مؤامرتهم بالاتفاق مع بريطانيا من تحت الطاولة من إنهاء تلك السلطنات في نهاية عام1967".
وبنهاية سلطنات الجنوب العربي اختل التوازن الجيوسياسي في المنطقة. ووصلت الشيوعية العالمية عبر شيوعيو اليمن إلى الثغور الجنوبية لسواحل شبه الجزيرة العربية مما أوجد اضطرابا شديدا وحالة من القلق واللغط وعدم الاستقرار في المنطقة وذلك مايستوجب إعادة النظر في تقييم تلك التجربة العقلانية للخروج من مستنقع حيل ومؤامرات زعماء عصابات الفساد والإرهاب اليمنية التي باتت اليوم تثير الكثير من المشاكل ليس في بلدها اليمن العربية وانما في المنطقة كاملة وتحديدا في الجنوب العربي الذي تحاول فرض الاحتلال عليه باسم الوحدة أو الموت والاستيطان الممنهج وحصار شعبه في كل المجالات لتهجيره واستبداله بخمسة مليون مستوطن يمني يتم نقلهم من مناطقهم في اليمن إلى الجنوب بنفس طريقة تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه واستبداله بقطعان المستوطنين الصهاينة. .
الباحث/ علي محمد السليماني