المتابع للاخبار يجد ان العدو منزعج من سلاح الجيش المصرى فى سيناء، ويقول: لم هذا السلاح مع ان بيننا معاهدة سلام، على اساس انهم يحفظون المعاهدات مما دعى السفير المصرى فى الامم المتحدة ان يرد، وقبل ذلك طالبوا مرارا وتكرارا بنزع سلاح حزب الله فى لبنان واتت المبعوثة لتقول ان كان هناك حكومة فيجب الا يكون فيها احد من الحزب، وفى نفس الوقت نجد ان القوم يتسلحون باعتى الأسلحة
اما عن حديث القرءان عن السلاح فقد ورد فى آية واحدة من الذكر الحكيم وهى قوله تعالى {﴿وَإِذَا كُنتَ فِيهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡيَأۡخُذُوٓاْ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَآئِفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ يُصَلُّواْ فَلۡيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلۡيَأۡخُذُواْ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَيَمِيلُونَ عَلَيۡكُم مَّيۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذٗى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓاْ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُواْ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابٗا مُّهِينٗا ١٠٢﴾ [النساء: 102]
هذه الاية الكريمة جمعت بين الحفاظ على السلاح الروحى المتمثل فى الصلاة والسلاح المادي الذى نقاتل به الاعداء وهى تتحدث عن صلاة الخوف فى المعركة وان المسلمين اذا ما اقام الرسول لهم الصلاة فليكونوا طائفتين طائفة تصلى ركعة واحدة مع الامام والطائفة الاخرى تظل حارسة لهم الى ان يقضوا صلاتهم فينصرفوا حراسا للطائفة الاخرى الى ان تصلى ركعة مع الامام
وانظر الى قوله تعالى { ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة}وهذه الامانى عبروا عنها بالسنتهم فى عصرنا الحالى، ونحمد الله ان جعل لمصر جيشا قويا له تاريخ مشرف يخشاه اعداء الامة فيحاولون اضعافه ولكنه يفطن لكل ذلك، وعلينا ان نكون مطيعين لله عز وجل فى قوله {﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ ٦٠ ﴾ [الأنفال: 60] وكلمة مااستطعتم من قوة تشمل كل سبل القوة من العلم والمعرفة والاختراع والتقدم والابتكار وكل مامن شانه ان القوة الاقتصادية واللحمة الاجتماعية
حفظ الله مصرنا وسائر بلاد المسلمين