ما من انسان الا وتصرفاته نابعة من ارشاد عقله او دينه ــ ايا كان العقل وايا كان الدين ــ وبالامس دعا الرئيس الامريكى الى التمسك بالدين ويرى ان العناية الالهية هى التى انقذته ليجعل امريكا قوية وعظيمة
وحديثنا عن عوامل القوة والضعف انما هو نابع من الواقع المشاهد وسنتكلم عن ثلاث عوامل
=عامل الاتحاد
امريكا تسمى الولايات المتحدة الامريكية ولو ارادت ولاية ان تنفصل عن بقية الولايات لحوربت وقوتلت وهذا عامل اساسى من عوامل قوتها وفى المقابل فهو عامل ضعف وهزيمة عند العرب اذ لم يجتمع العرب وانما هم متفرقون ويحاول اعداؤهم ان يفرقوا المفرق ويقسموا المقسم امعانا فى اضعافهم
=تلاشى العصبية الدينية والمذهبية
فتجد مثلا فى وكالة ناسا للفضاء كل العلماء مع اختلاف بلدانهم وعقائدهم متعاونون على هدف واحد وهو تطوير العلم والمعرفة بما يخدم الانسانية
لكن فى بلادنا العربية لابد ان يبحثوا فى دينك وعقيدتك ومذهبك ليتسنى لكل واحد ان يكفر الاخر وهذه مصيبة فى حد ذاتها
=نظام الحكم
نظام الحكم فى امريكا اقرب مايكون الى الاسلام لانه قائم على مايسمونه الديمقراطية ومقابلها عندنا الشورى المفتقدة فى عالمنا العربى، فقد نرى عدة حكومات امريكية يتعاقبون على ملك او رئيس عربى لايتزحزح عن مكانه الا بالموت او القتل، ولاشك انهم يسخرون من وضعنا هذا لانه مخالف للطبيعة حتى عند الحيوانات تجد ان القطيع ينتخب اقوى الكباش ليقود الغنم الى المرعى وبالامس قال الرئيس الامريكى كيف تعادون البلد الديمقراطى الوحيد فى الشرق الاوسط؟؟فهكذا ينظرون الى بلداننا ولذا يرونها كلاءا مباحا لهم فاحيانا يطلبون من مال الحج والعمرة ترليون ومن الارض غزة كانه مال ليس له صاحب وكانها ارض ليس لها شعب
وحينما ارادوا وصف العرب قالوا: العرب ظاهرة صوتية وفى قانون الله انه لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم