هناك من يستعجل الدفع بقيادات الجنوب لقرارات قبل وقتها

2025-02-04 18:58

 

القاسم المشترك للجنوبيين المعاناة التي تخيم على شعب الجنوب.. وهناك من يضغط موظفا تلك المعاناة بطريقته   وكل له وسيلته وكل له هدفه.. 

وبالنظر إلى المشهد في الجنوب اليوم يجد المراقب أن جغرافيته (مقسمه جزر) بعضها تخضع للجنرال علي محسن الأحمر مثل أبين وبعضها  تخضع لذيول عفاش ودور صغير للانتقالي ممثل شبوة وبعضها خليط مثل حضرموت.  وبعضها لحزب الإصلاح والمؤتمر والحجوري والحوثيين مثل المهرة.. ولحج ليست بكاملها مع الانتقالي... 

 

من هنا استعجال اصدار البيان رقم واحد سيشكل خطورة كبرى سيما اذا لم يكن بإشارة دولية تعجل بالاعتراف الدولي بالدولة الجنوبية المستقلة.. 

 

لقد جاءت حرب2015 والجنوب غير مؤهل سياسيا بسبب عجز الحراك الجنوبي عن إيجاد حامل سياسي جمعي للقضية الجنوبية ..وتحقق نصر الجنوب بمقاومة شعبية جنوبية انطلقت ذاتيا ..وبفضل التدخل بالضربات الجوية للتحالف  والتدخل العسكري البري للإمارات.. الأمر الذي سهل مهمة دول التحالف أن تلتف على انتصار الجنوب وتجييره  للشرعية والتي بدورها استقطبت الكثير من الجنوبيين باغراءات الأموال والوظائف..وماحدث. في2019 شاهد حي.... فلولا التدخل الدولي بضربات جوية لجحافل الغزو اليمني في العلم القادم من مأرب والجوف والبيضاء وأبين وشبوة لاجتاحوا الجنوب سيما أن السعودية كانت داعمة ومؤيدة لهم.. 

 

لهذا مع احترامي وتقديري لمن يخالفني الرأي أن نعطي مساحة كافية لمفوض الشعب الجنوبي الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي حتى تتضح الصورة النهائية للموقف الدولي تجاه الجنوب مع أهمية تعزيز دور توحيد اكبر عدد ممكن من  القوى الجنوبية ..ولنا عبرة في قرار الرئيس علي سالم البيض 1994 بفك الارتباط والجنوب مازال دولة  قائمة على الأرض بجيشها وأمنها  وطائراتها وبحريتها وعملتها ووسائل أعلامها ولكن لم يعترف بها أحد عدا جمهورية ارض الصومال وذلك الأمر الذي أدى إلى تراخي الجانب المحارب مع الجنوب وتعاظم معنوية الطرف الآخر الذي يقاتل مع العدو  الغازي لأرض الجنوب. 

 

لا أقول هذا لتثبيط الهمم كما قد يتبادر لاصحاب النوايا (الطيبة) وانما للتبصر ووقف التهييج الناتج عن المعاناة التي تخيم على الجميع فهناك مؤشرات إقليمية ودولية تتفاعل خلف الكواليس كما اعتقد لصالح قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية..

 

 الباحث/ علي محمد السليماني