منذ نحو أربعة أو خمسة أسابيع كنت على إحدى المساحات على منصة (X) وحذرت من تضاعف ساعات انقطاع الكهرباء، وقلت إنه ساعات الانقطاع يمكن ان تصل إلى عشرين ساعة مقابل أربع ساعات تشغيل.
لكن يبدو إنني كنت أقل تشاؤماً مما هو عليه الحال، فها قد حصل ما هو أسوأ.
إنني أحذر قيادة البلاد، انتقاليين ومؤتمريين، إصلاحيين ومكتب-سياسيين، اشتراكيين ورشاديين، حزبيين أو مستقلين، شماليين وجنوبيين واقول لهم:
لا تغضبوا إذا ما خرجت الجماهير بهراواتها وعصيها وما تملك من أدوات لاجتثاثكم من مواقعكم.
يا جماعة هذا ليس سوء إدارة
ولا هو نقص أموال
ولا هو فشل للكفاءات.
ولا هو نقص في الخبرات.
إنها الحرب الممنهجة والمدبَّـرة بإتقان،
وعلى من يدَّعي الوطنية والنزاهة والانتماء إلى هذا الشعب أن يعلن انسحابة من عصابة التعذيب هذه، وتعرية المجرمين الخفيين الذين يمارسون مهرجانات التعذيب باستمتاع وتلذذ.
عدن التي علمت العرب معنى التيار الكهربائي قبل مائة عام كاملة، واستخدم اهلها مياه الشرب النظيفة عبر الانابيب والحنفيات، وعرفت الخدمات البلدية وشبكات الصرف الصحي، عدن التي علمت الناس معنى التعليم المجاني والتطبيب المجاني، والأقسام الداخلية والبوكت موني للطلاب.
هذه العدن تعاني التعذيب والإهانة وتمارس في حق أهلها هذه الحرب الممنهجة بأي ذنب يا هؤلاء؟!
من كان لديه ذرة من الشرف والكرامة ممن يسمون أنفسهم مسؤولين فعليه ان يبرهن على امتلاكه إياها الآن فغدٌ قد يكون متأخرا.
وكان الله في عون أهل عدن