المتغيرات العالمية تفرض استحقاقات السلام.

2025-01-22 21:17

 

يشهد العالم انقلابا كبيرا في المفاهيم والمفردات وتعددية قطبية تنافسها سيكون في الاقتصاد والبيئة والمناخ والطاقة النظيفة والمياه وهذه المتغيرات الدولية تضع اليمن والجنوب أمام استحقاقات السلام بدولتين راشدتين بجوار حسن أو عدة دول أن استمرت نخبه السياسية بحركاتها البهلوانية". 

 

لاشك أن الجنوبيون يفضلون العودة إلى ماقبل عام1990 بنظامي حكم لدولتين راشدتين بجوار حسن.. واليمنيون مع الاسف مازالوا يناورون ويغالطون متمسكين بغنائمهم في حربهم على الجنوب صيف 1994ومغلبين مصالح نخبهم السياسية المتنفذة منطلقين من تعبئة شعبوية تحرضعلى شعب الجنوب وقياداته الوطنية الجنوبية  المتمسكة بمطالب شعب الجنوب العربي بحقه في استعادة استقلاله وسيادته وقيام دولته ..دولة الجنوب العربي الفيدرالية ومفوض لذلك المجلس الانتقالي الجنوبي وسيادة اللواء القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي  وتتجاوز التعبئة الشعبوية ضد الجنوب  لتصل إلى دولة  الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية". 

 

لن ينتظر العالم طويلا لتلك النخب  اليمنية المتنفذة والموغلة في الفساد وتغليب مصالحها الشخصية على مصالح بلدها الجمهورية العربية اليمنية وشعبها اليمني   فمتطلبات المرحلة القادمة سيكون عنوانها السلام ولامكان فيها (لدعاوي) زائفة (تخلقت) في رحم الحرب الباردة وصراع القطبين ومانتج عن انهيار أحد القطبين في تسعينات القرن الماضي فتلك المرحلة قد جرفتها المتغيرات الهائلة التي حدثت في المنطقة وفي العالم منذ العام2010   حتى امسى يقف أمام استحقاقات السلام لفترة الذي بدأ قطاره بالسير  ولن يتوقف لمن يتأخر عن صعوده أو (يرحم) من يقف في طريقه.. 

على عقلاء اليمن الجار أن يستوعبوا أن حروب وصراعات وأزمات متلاحقة منذ احتلال نظام عفاش الجنوب في حرب 1994 تعد فترة كافية لمعالجة الاختلالات الداخلية وليس تكريس الاحتلال الهمجي الذي بات أكثر إزعاجا للإقليم وللعالم ولم يعد مقبولا استمراره أو تجاهل قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية المحققة لأمن واستقرار دول وشعوب الإقليم وحماية المصالح الدولية في وطنها وبحرها أو عبرهما.

 

الباحث/ علي محمد السليماني