في ظل ما يجري من أحداث، وما تحاك من سياسات يقوم بها أطراف داخلية وخارجية ووسطية، تستهدف شبوة أرضًا وإنسانًا ومقدرات اقتصادية، ويقف خلالها أبناء شبوة في المحافظة وخارجها موقف الشاكي الباكي والمتحسر على ألبانها الغزيرة المهدورة على تلال صحرائها. وسعيًا منَّا لتحريك الأوضاع السياسية الراكدة في قلب الجنوب (شبوة).
اقترح أن نرسم محور نقاش بين أبناء شبوة وسياسييها ومثقفيها وأعيانها ومشايخها الأحرار ممن ولائهم لشبوة والوطن الجنوبي وليسوا توابع أو مأجورين أو شقاة لدى أطراف داخلية أو خارجية.
محور النقاش عنوانه ما مدى سيطرة أبناء شبوة على المصالح السياسية والاقتصادية لمحافظتهم؟ وما مدى فاعلية الشبوانيين في التهيئة وصناعة القرار السياسي في المحافظة وكذا مع الجهات المركزية في ظل انفلات الدولة شبه المنهارة؟ وما مقدرة أبناء شبوة على صنع التحالفات الداخلية لحماية مصالح شعب المحافظة؟ دون مغادرتنا لمربع الشكوى والبكاء، ودون أن نفعّل قدراتنا وكافة طاقاتنا في دائرة الفعل الاجتماعي والإعلامي والسياسي وإحداث شراكة مجتمعية في صنع القرار ستبقى شبوة في وضعها الحلوب المحرم على أهلها.
الخمبصة السياسية في كل محافظات الجنوب مستمرة وعلى وتيرة لا تهدأ.
لإصلاح الوضع السياسي، ينبغي تغيير الأوضاع في المحافظات، ذلك أن المدرسة السياسية (الخمباصية) التي تقود البلاد منفصمة مصلحيًا عن الشعب، وعاجزة عن إحداث أي انتقال نحو الأفضل وبشكل مطلق. لذلك نرى أن على أبناء المحافظات الجنوبية أن يفعلوا أدوارهم في محافظاتهم، سعيًا نحو صياغة توازنات جديدة في إطار تفعيل دورهم السياسي والمجتمعي، وكذا في إطار من البابوية السياسية التي تمارسها الجهات التي لا تخفى على أبناء الجنوب. ودمتم بخير..
*- عبدالله صالح عبيد