توسعت "إسرائيل" في احتلال الأراضي السورية، متوغلة باتجاه بلدة بدعا قرب دمشق .. ونفذت قواتها أعمال تجريف، وسط استغاثات السكان ودعوات للإدارة السورية الجديدة والمجتمع الدولي للتدخل
*- شبوة برس – روسيا اليوم
في خطوةٍ تصعيدية جديدة ضمن خطط توسيع احتلالها للأراضي السورية، توغّلت قوات إسرائيلية مكونة من نحو 30 عسكريًا، مدعومة بـ3 جرافات و3 دبابات، باتجاه بلدة بدعا القريبة من مطار المزة العسكري في دمشق.
وبدأت القوات المتوغلة أعمال حفر وشق طرق ترابية من الحدود الإسرائيلية باتجاه منطقة الدريعات، ما تسبّب في دمار كبير للأراضي الزراعية، جعلها غير صالحة للاستخدام، وفقًا لشهادات سكان محليين.
أضرار واسعة ودعوات للتدخل
عبد القريان، أحد سكان محافظة القنيطرة، أكّد أن "إسرائيل" تواصل توسيع احتلالها تحت ذريعة “تعزيز الأمن”، مشيرًا إلى إنشاء تحصينات في مناطق مثل جبل الشيخ والتلول الحمر. وقال: “قوات الاحتلال دمرت الأراضي الزراعية بالكامل في مناطق المليحة وتلة داريا”.
كذلك، وصف السكان المحليون، من بينهم أبو أحمد، الوضع بالكارثي، حيث تعاني القرى المحتلة من ضغوط إسرائيلية متزايدة. وأضاف: “رغم الدمار، نحن نؤمن أن إسرائيل ستخسر ولن تستطيع فرض سيطرتها الدائمة”.
توسع الاحتلال في القنيطرة ودرعا
في سياق متصل، وسعت "إسرائيل" توغلها ليشمل قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك جنوبي درعا، حيث دمرت الدبابات البنية التحتية بما في ذلك أعمدة الكهرباء والطرق، وقطعت الأشجار على جوانب الطرق.
وفي تطور آخر، احتلت القوات الإسرائيلية مبنى محافظة القنيطرة في مدينة السلام (البعث سابقًا) وحولته إلى قاعدة عسكرية، ضمن سلسلة من التحركات التي تلت سقوط النظام في ديسمبر الماضي.
من جهتهم، ناشد السكان المحليون الإدارة السورية الجديدة والمجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف الاحتلال الإسرائيلي. كما شهدت القنيطرة مظاهرات شعبية قوبلت بإطلاق النار من جنود الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
خلفية تاريخية وتصعيد متواصل
تحتل "إسرائيل" منذ عام 1967 حوالي 1150 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها في 1981 في خطوة رفضها المجتمع الدولي. ومع انهيار نظام الأسد، كثفت "إسرائيل" عملياتها العسكرية، بما في ذلك توسيع احتلالها للأراضي السورية.
وندّدت الأمم المتحدة ودول عربية بتحركات "إسرائيل" الأخيرة، التي تضمنت إعلانًا ضمنيًا بانهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مما يزيد التوترات في المنطقة ويضعها على حافة مواجهة مفتوحة.