الأطراف اليمنية انتقلت من التخادم الخفي إلى العلني

2025-01-14 05:57

 

 موضوع تحرير اليمن من القبضة الحوثية الإيرانية من قبل الأطراف اليمنية التي سلمته الجمهورية العربية اليمنية بجيشها وصواريخه وبنوكها ومؤسساتها في يناير 2015 ثم لاذت بالفرار والانضمام إلى شرعية الرئيس هادي الذي هرب في 21فبراير2015 من سجنه في القصر الجمهوري بصنعاء  إلى معاشيق عدن بطريقة مثيرة للكثير من الشكوك..  ثم  هرب في مارس2015 إلى سلطنة عمان ومنها إلى الرياض وهناك التحقت به الأطراف التي سلمت الحوثيين اليمن العربية ليس بقناعة بالوقوف ضد المشروع الحوثي _ الإيراني وانما لمحاصرة القضية الجنوبية وفق الخطة المكلفين بها التي هدفها النهائي دول المنطقة وتحديدا السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والسودان بتنسيق خفي مع إثيوبيا واسرائيل وتركيا ونجحت تلك الأطراف في استنزاف  القدرات العربية وإضعاف القدرة القتالية لدول التحالف العربي ومحاصرة مصر من خلال  تفعيل العمل بالاستراتيجية الاسرائيلية لمحاصرة مصر ومحاصرة السعودية  وتهديد الاقتصاد الاماراتي .. 

 

لقد كان ذلك أمرا واضحا للقوى الوطنية الجنوبية التحررية مذ البداية   وحذر منه قادة الجنوب  ومثقفيه وكتابه والمدركين من صحافييه..حذروا من مغبة ربط حل قضية الجنوب  العربي بتحرير العربية اليمنية  ..وما حذر الجنوبيون منه أمسى الحقيقة الراهنة بعد عشر سنوات وأضحت  شرعية المنفى اليمنية المتخادمة  سرا مع نصفها الحوثايراني  تنتقل الى التحالف العلني مع )الحوثايراني)  من خلال تفعيل العمل باستراتيجية البحر الاحمر الاسرائيلية التي تم وضعها منذ  ما بعد قيام اسرائيل  عام1948  ويجري تفعيلها بحركات بهلوانية بضرب حاملات الطائرات والبوارج الحربية ومفرقعات ضوئية  في سماء تل ابيب  ومدن اسرائيلية اخرى (معظمها تتم من قبل اسرائيل نفسها )  والهدف من ذلك  تضخيم مقدرة أعداء اسرائيل  حماس والجهاد والقسام  وحزب الله والحوثيين  بهدف استمرار عطف دول الغرب لزيادة برامج مساعداتها العسكرية والمالية لاسرائيل التي بمقدورها حماية المصالح الدولية في المنطقة أن تلقت تلك الدعوم الغربية  السخية  .. 

 

أن هذه الاستراتيجية الاسرائيلية قد وضعت الجنوب العربي كعدو لها منذ بدايتها واوكلت مهمة ترويضه لعملائها في اليمن العربية وفي المنطقة وهذا سبب مضاعفة. عصابات اليمن الصهيونية حصارها على شعب الجنوب العربي  وعلى قضيته والذي تعاظم مذ اكتوبر2023  بالتزامن مع صواريخ  المفرقعات الحمساوية  وصواريخ حزب الله وصواريخ الحوثي  وتراجع حماس شرعية المنفى  بتحرير بلدها كما  يتم دعمها من التحالف العربي بقيادة السعودية .. وهكذا تبدو الصورة واضحة بكل أبعادها دونما حاجة لشرح لتوضيحها أكثر مما هي  عليه من الوضوح بعد عشر سنوات  من عاصفة الحزم.. لكن رغم ذلك التآمر والحصار وحجم المؤامرة الصهيونية سيبقى الجنوب العربي ودولته الفيدرالية أفضل الخيارات للحلول لتحقيق أمن واستقرار اليمن والجنوب العربي والمنطقة وحماية الملاحة الدولية وعلى شعب الجنوب المزيد من الثبات والتلاحم وتعزيز دور المجلس الانتقالي الجنوبي  الذي حظي بالاعتراف الإقليمي والدولي فبكل ذلك سيتخلص الجنوب وشعبه من ظلم هذه المؤامرة المتعددة الأطراف والابعاد.

 

 

 الباحث/ علي محمد السليماني