قدرات الإستخبارات البريطانية على صناعة العلماء والدعاة والمذاهب

2025-01-12 08:18
قدرات الإستخبارات البريطانية على صناعة العلماء والدعاة والمذاهب

هذا بريطاني اسمه ألكسندر بيرنز (1805 - 1841) أحد أشهر وأهم المستشرقين الإنجليز في القرن

شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

‏تعرف الراجل دا؟... بص فيه كويس...  لا هو إيراني ولا أفغاني ولا هندي، والعمامة هذه كانت لزوم الشغل لا أكثر

 

*- شبوة برس – السفير سامح عسكر

قصته باختصار شديد..

هذا بريطاني اسمه ألكسندر بيرنز (1805 - 1841) أحد أشهر وأهم المستشرقين الإنجليز في القرن 19 وأهميته إنه كان أكبر باحث علمي، ولكنه ناشط سياسي مؤثر..

 

بريطانيا كانت تريد احتلال السند (باكستان الحالية) وحاربت حكامها ولم تفلح، ففطن ألكسندر بيرنز للطريقة وهي استغلال (الطائفية بين السنة والشيعة) والدق على وتر العنف الديني لإضعاف شعب السند، وبالتالي دخول انجلترا دون خسائر..

 

وبالفعل هذا ما حدث..

كان حكام السند شيعة إثنى عشرية اسمهم (سلالة تالبور) لكن أغلبية شعب السند كان سنيا متصوفا، فتم تحريض السنة على الشيعة، وفتح ملفات التاريخ وتلميع أبواق الطائفية، وأنفقوا بسخاء على رجال الدين المتطرفين، وشكلوا عصابات إرهابية مسلحة لاستهداف الأقليات..

كانت النتيجة سقوط حكم (أسرة تالبور) ودخول بريطانيا السند سنة 1843

 

الآن يعيدون الكَرّة

الإنجليز والأمريكيون عندما يريدون السيطرة على الشعوب المسلمة، يفتحوا ملف الطائفية بين السنة والشيعة، ويدعموا مليشيات متطرفة وزعماء متطرفون، وعندما يهلك الجانبان السني والشيعي في الاقتتال لا يجد الإنجليز والغرب - وحديثا الصهاينة - أي عناء في السيطرة..

 

عرفتوا حضراتكم أنا ليه معارض لإسرائيل والسياسات الغربية..

 

حزء كبير من أسباب معارضتي لهم - وهي كثيرة - هذا الملف بالذات، أن هذه قوى استعمارية بالأساس، لديها استعداد للتضحية بشعوب مستعمراتهم في سبيل حكمهم وامتصاص ثرواتهم، حتى لو كان الثمن فناء الملايين من أجل صراع عبثي انتهت أسبابه منذ 1400 عام..

 

وأن هذا الاستغلال الدنئ لصراعات التاريخ بين المسلمين، لا يتوقف أثره على علاقة المسلمين ببعضهم فحسب، بل يؤثر على علاقة المسلم بغيره، وعلى قدراته الذهنية والنفسية، فيتعصب ضد كل مختلف، مما يهدم مفهوم المواطنة والعدالة والمساواة، حتى يجد المسلم نفسه عدوا للجميع دون تمييز..

 

إنه التدمير الذاتي الممنهج..

 

‎#خمسة_تاريخ