سنة الله هى طريقته التى يعامل بها خلقه، وتلك السنة لاتتغير ولا تتبدل ؛ لانها قوانين عامة{﴿ٱسۡتِكۡبَارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَكۡرَ ٱلسَّيِّيِٕۚ وَلَا يَحِيقُ ٱلۡمَكۡرُ ٱلسَّيِّئُ إِلَّا بِأَهۡلِهِۦۚ فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ ٱلۡأَوَّلِينَۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗاۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ ٱللَّهِ تَحۡوِيلًا ٤٣ أَوَلَمۡ﴾ [فاطر: 34-44]
يحدث في امريكا حاليا تهجير لعشرات الالاف من منازلهم بسبب الحرائق التى اجتاحت لوس انجلوس حتى قال بعض المسؤلين انها كقنبلة نووية وقال آخر انها منطقة حرب
وكثير من مشايخ عصرنا لايلقون بالا لمثل هذه الاحداث ويرونها امرا عاديا يحدث في اى مجتمع لكنى لا اراها كذلك بل اراها آية من آيات الله التى يجب على كل عاقل اخذ العظة والعبرة منها{﴿وَكَأَيِّن مِّنۡ ءَايَةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يَمُرُّونَ عَلَيۡهَا وَهُمۡ عَنۡهَا مُعۡرِضُونَ ١٠٥﴾ [يوسف: 501]
و من سنن الله سبحانه انه يعذب بعض الناس فى الدنيا ليرتدع وليتوب وليغير مسار حياته ومن الايات المبرهنة على ذلك
{أَوَلًا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ} [التوبة: ١٢٦] اخْتَلَفَتِ
﴿وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوۡ تَحُلُّ قَرِيبٗا مِّن دَارِهِمۡ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ ٣١ وَلَقَدِ﴾ [الرعد: 13-23]
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَدۡنَىٰ دُونَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَكۡبَرِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ٢١ وَمَنۡ﴾ [السجدة: 12-22]
﴿وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ ٣٠﴾ [الشورى: 3]
وهناك مصائب تحدث للمؤمن كما تحدث للكافر فمثلا يتالم المسلم من وقع الحرب وكذلك عدوه قال تعالى {﴿وَلَا تَهِنُواْ فِي ٱبۡتِغَآءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُواْ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ يَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ١٠٤﴾ [النساء: 401]
والمرض والموت وغير ذلك امور مشتركة بين المؤمن وغيره ولكن الفرق ان المصيبة اذا حدثت للمؤمن وتلقاها بالصبر والاحتساب فهى رفع درجة ومحو خطيئة ولذا {﴿قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٥١ قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٖ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَيۡدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ٥٢ ﴾ [التوبة: ]
ففى الوقت الذى تصب فيه امريكا نارها على كل من يقف في وجه غطرستها وفى وجه وقوفها الى جانب الظالمين تجاه المظلومين نجد الله تعالى يصب عليهم نارا لايستطيعون لها دفعا وصدق الله اذ قال{ ثم لايتوبون ولا هم يذكرون}