فترة ترامب ستكون الأصعب على العالم: سيوسع حدود إسرائيل وستتغير كثير من الخرائط

2025-01-09 17:02
فترة ترامب ستكون الأصعب على العالم: سيوسع حدود إسرائيل وستتغير كثير من الخرائط

خريطة اسرائيل الكبرى

شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

لم يتسلم الحكم رسميا ودعا لاحتلال 3 دول ومناطق.. دعا لاحتلال كندا من التاج البريطاني .. دعا لاحتلال جرينلاند من الدانمارك.. دعا لاحتلال قناة بنما

 

*- شبوة برس – القاهرة .. السفير سامح عسكر

دعا أيضا لتوسيع مساحة إسرائيل، وكما أعلن ضم الجولان والقدس بفترته الماضية متوقع إعلانه ضم الضفة الغربية أيضا مع أجزاء من سوريا، وما احتلال نتنياهو لأراض سورية الآن سوى مقدمة لدعم ترامب له باعترافه بيهودية تلك المناطق..

 

الفترة الماضية رفع وزير المالية الصهيوني خريطة إسرائيل الكبرى وفيها أجزاء من الأردن وشمال السعودية، والكل يعرف ما هي إسرائيل الكبرى وأنها حلم الصهاينة باحتلال المنطقة الواصلة من النيل إلى الفرات.

 

تركيا والولايات المتحدة يتنازعان على شمال سوريا واحتلال الشريط الواصل أقصى شمال سوريا من مناطق الأكراد وصولا للغرب في منطقة الساحل، ومؤخرا قامت الولايات المتحدة ببناء قواعد عسكرية أخرى في شمال سوريا ردا على نوايا تركيا بغزو شمال سوريا واحتلاله بدعوى حزب العمال الكوردستاني.

 

المنطقة والعالم يمران بتغيرات جوهرية، تتبدل فيها أحوال الدول وجغرافيتها وسكانها وعقائدها ونسيجها الاجتماعي، وهذه سمة أوضاع العالم في أجواء الحروب العالمية أو الكبرى التي سبق وقلنا بأن الحرب العالمية الثالثة مشتعلة منذ سنوات، وما زلنا نعيش في مرحلة تمددها الإقليمي والمتوقع في السنوات المقبلة أن تتمدد دوليا..

 

بالنسبة للجيش المصري فقد رفع جاهزيته العسكرية بسيناء وعزز مواقعه في المنطقة ج مما أثار حفيظة إسرائيل عن طريق اتهام مصر بخرق اتفاقية السلام..

 

وردة فعل الجيش المصري طبيعية نظرا للتحشيد العسكري الحالي والتغير الجغرافي والسياسي الكبير الذي يشهده الشرق الأوسط، فضلا عن خرق إسرائيل للاتفاقية باحتلال ممر فيلاديلفيا الفلسطيني الذي أصبح مبررا للخطوات المصرية وحجة استفادت بها مصر في تعزيز موقعها الدفاعي بسيناء..

 

مصر تفكر بشكل عملي، ويبدو أن مستشاريها يدركون المخاطر الجيوسياسية التي نجمت عن تمدد إسرائيل الأخير، وتغير نظام الحكم في سوريا ليصبح ميليشياوي متطرف دينيا.

 

يبدو أن فترة ترامب ستكون عصيبة على العالم، وفيها ستتغير أشياء كثيرة من خرائط وهويات وعقائد ونُظُم حكم، والدول التي تدرك خطورة ذلك وتستبق بإجراءات أمنية مشددة بالتوازي مع إصلاحات داخلية هي التي ستنجو أو على الأقل لن تتعرض لخسائر كبيرة...