الأحلاف القبلية في شبوة، لماذا لا تتوحد في حلف قبلي واحد؟

2025-01-05 17:01

 

الأحلاف القبلية تعتبر ظاهرة جديدة في المجتمع الجنوبي الذي حكمه الحزب الاشتراكي 23 سنة ورفع شعار (لا قبلية بعد اليوم) وسارت بها الجموع الثورية ترددها في الشوارع و الحارات.. نقول ظاهرة لأنها حوربت من قبل النظام السابق في الجنوب وعادة للتكاثر كأشجار السيسبان مدعومة من الأحزاب والمكونات المحلية. 

 

.. الأحلاف القبلية قديمة منذ ماقبل الإسلام لأن كلمة (العصر الجاهلي غير دقيقة في وصف عصر ما قبل الإسلام) وكان اشهرها حلف الفضول الذي عقدته قبائل قريش فيما بينها بسبب مظلمة رجل من زبيد، ظلمه العاص بن وائل أيام الجاهلية.

 

.. هذه الأحلاف بقدر مالها من إيجابيات، لها ايضا سلبيات إذا كان قيامها لأجل تخريب او تفرقة قبلية و مناطقية او تمزيق للمجتمع.

 

وفي الواقع هي نتاج حالة الحرب وانهيار مؤسسات الدولة الرسمية وعدم استطاعتها القيام بمسئوليتها الأمنية على وجه الخصوص لكنها استغلت للإستقطاب الحزبي والسياسي لتشكيل قاعدة قبلية شعبية للإتكاء على قوة القبائل وما يتمتع به شيوخها من سمعة وقوة تأثير على المجتمع، وهذا الاستقطاب هو الجانب السلبي لهذه الأحلاف.

 

في محافظة شبوة يوجد (حلفين) قبليين بنفس الإسم وتحت شعار واحد (خدمة شبوة وحماية حقوقها)...

ومادام الهدف واحد.. لماذا لا تتوحد في حلف واحد وقيادة واحدة؟

 

من هنا نطالب بتوحيد الحلفين في حلف واحد وقيادة واحدة  تحت نفس الشعار، وعلى قادة هذه الأحلاف التواصل فيما بينهم والتوافق على تشكيل حلف واحد يمثل محافظة شبوة أسوة بحلف قبائل حضرموت.

 

نعرف أن الإجماع بنسبة ١٠٠٪ مستحيلة لكن لو وجدت نسبة ٧٠٪ من مراجع قبائل شبوة تؤيد إنشاء حلف موحد مقبولة.

 

توحيد الحلف سيمنع الإستقطاب و يجنب القبيلة الدخول في متاهات السياسة و مناكفاتها ويشكل إطار قبلي يستطيع حل القضايا المستعصية و المرحلة و المزمنة في ادراج دوائر الدولة المهترئة.

 

هذه دعوة نتمنى ان تجد أذن صاغية تستشعر مصالح شبوة وقبائلها ومواطنيها.

 

عبدالله سعيد القروة

٥ يناير ٢٠٢٥