الوضع الكارثي في عدن والجنوب مسؤولية وطنية

2025-01-01 19:12

 

إلى متى سيظل الشعب في الجنوب يعاني من انتشار الفساد وازدياد عدد الفاسدين؟ ومتى سوف يستشعر من يدعي النضال من أجل استعادة الوطن والدولة الجنوبية أن عليه مسؤولية وطنية تجاه ما يعانيه الشعب والوطن في الجنوب من كوارث أخلاقية وفساد أكل الأخضر واليابس؟ كيف يصنف من يدعون النضال الوطني الجنوبي سكوتهم المخزي تجاه معاناة شعبهم؟ ما هو الفرق بين النضال الوطني من أجل الوطن وبين النضال من أجل الراتب بالعملة الصعبة؟

 

ألم يحن الوقت بعد لكي نفرق بين النضال الوطني من أجل الوطن والشعب وبين الخضوع للإرادة الخارجية لم يشهد الجنوب طوال تاريخه حتى أيام الاستعمار البغيض أو بعد الاستقلال أوضاعا مثل هذه أبدًا... لقد مثلت مدينة عدن نموذجا للمدينة التي تستقبل زوارها وتطعمهم وتسقيهم ولم يعانِ أي إنسان في عدن ما يعانيه الناس فيها اليوم.. عدن أم المساكين لم يجوع فيها أحد لكنها اليوم تشاهد وبحزن شديد فقرائها يبحثون عن لقمة عيش في مقالب القمامة..

 

ألا يوجد رجال في الجنوب حتى يعملوا على رفع الظلم والقهر والإذلال عن أبناء شعبهم.. لك الله يا جنوب، لم يتصور أي من أبنائك أن يعيش هذا الوضع الكارثي الذي تعيشه عدن وبقية محافظات الجنوب؛ حتى الكهرباء في الشتاء لم يتحسن وضعها، والطرقات محفرة على طول وعرض شوارع عدن، وأعمال تكسير حواجز الشوارع الرئيسية حولت حياة الناس إلى بؤس وشقاء.. متى سوف يصحو الضمير الوطني يا مناضلين من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب مصالح الوطن والشعب؟

 

* - فضل علي عبدالله