القاعدة عند الصهاينة والجهاديين، أن كل من يقاتل إسرائيل هو (عميل إيراني) لو حاربت مصر إسرائيل من الصبح سيقولون إيران تحتل القاهرة، ونظام الملالي يحكم قرار مصر...
*- شبوة برس – السفير سامح عسكر
فكرة الحرية والاستقلال غير موجودة في قاموسهم، وهي تهمة قائمة على مغالطة تسميم البئر وجهت ضد كل حركات المقاومة ضد الاستعمار والامبريالية الغربية في التاريخ..
قالوا عن عبدالناصر عميل شيوعي، لأنه حارب إسرائيل ومقاوما للاحتلال الإنجليزي، وظل طوال فترة حكمه 16 عاما يحذر من عودة الإنجليز، ويقاوم نفوذ انجلترا في أكثر من بلد عربي..
مصر كانت تعلم بأن قوة بريطانيا ونفوذها العربي بعد الجلاء عام 1956 سيسمح لها بحصار مصر واحتلالها مرة أخرى، ولو لم يكن بالقوة العسكرية فسيحدث ذلك بطرق أخرى في الاقتصاد والسياسة..
قرار مصر بالمقاومة كان عن قناعة ذاتية دفاعا عن مصالحها وأمنها القومي وامتدادها الجغرافي والثقافي قبل كل شئ، فلم يرق ذلك لهم فاتهموا مصر بالعمالة للشيوعيين..
الآن يمكن القول أن كل من يتهم حركات المقاومة ضد إسرائيل بالعمالة لإيران، هو (عبد من عبيد الصهيونية) ويروج لخطابها وأفكارها ومصالحها الاستعمارية على حساب شعوب المنطقة..
لقد تعلمنا من التجارب، أن من اتهم مصر في السابق بالعمالة للشيوعية، كان مواليا للغرب والولايات المتحدة ومحورها في الحرب الباردة..
المقاومة هي خيار شعب وليست عمالة، فلا إيران ولا تركيا ولا روسيا ولا العفريت الأزرق يمكنهم إقناع شعب ما بالتضحية لأجل قضية فاسدة وغير نزيهة، أو لا تحقق له أي منفعة..
كل الذين اختاروا مقاومة إسرائيل فعلوا ذلك بمحض إراداتهم، وهم يعلمون جيدا الثمن المدفوع لقاء ذلك، وهم غير مسؤولين عن هوية من يدعمهم، حتى لو كان الهندوس والبوذيين..
فمن يعيب على معتقد داعمين المقاومة، ما دورك أنت ياصحيح الإيمان؟...أين جهدك ونشاطك وتضحيتك؟
إن رفضك للمقاومة وشيطنتك للمقاومين، لا يمكن تفسيرهم سوى بأنك عميل صهيوني، أو منافق جبان أبصرت جيدا قوة ونفوذ وحضور المقاومين شعبيا، فلم يرق لك هذا الحضور، واستشعرت خطره عليك وعلى مصالحك وسقوط كافة شعاراتك الحنجورية التي خدعت بها المغيبين .