بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على كل سوريا وبالتالي أنتهاء دول ما كانت تسمى بمحور المقاومة بزعامة دولة إيران ، كل الانظار اليوم متجهة إلى ميليشيات الجماعة الحوثية كونها ستكون هي الهدف القادم في قطع ذراع إيران في اليمن بعد قطع أذرعها في لبنان وسوريا وكذلك الحال سيكون في العراق ، ومع هذا فأن قرار حسم تحرير العاصمة اليمنية صنعاء سيكون بيد أمريكاء ، هي التي تحدد الوقت المناسب في أنهاء سيطرة ميليشيات جماعة الحوثي على اليمن أو في بقاء استمرار سيطرتها لشهور أو سنوات آخرى ، سيكون ذلك حسب المصلحة الأمريكية .
نحن هنا بصدد ما إذا كان قرار دول الرباعية التي بيدها ملف اليمن التي تتزعمها أمريكا قد قررت سرعة الحسم العسكري في أنهاء سيطرة ميليشيات جماعة الحوثي في حال عدم أنصياعها الموافقة على الحلول السياسية السلمية المطروحة فيما تسمى خارطة الطريق لأنهاء الحرب وأحلال السلام في اليمن .
هنا تتجلى حقيقة من يدعون أنهم معارضة يمنية ، يكون هدفها السياسي والعسكري هو التوجه الجاد نحو العاصمة صنعاء من أجل تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية مثلها مثل باقي المعارضات التي ظهرت في دول عربية التي سارعت إلى استغلال ماتم تقديمه لها من دعم إقليمي ودولي إلى أسقاط أنظمة حكم تلك الدول ، لكن الذي يبدو أن المعارضة اليمنية ستبقى في محلك سر أو في هرولة نحو الجنوب كما كانت خلال السنوات العشر التي فيها أدعت كذبا وزورا حربها ضد الميليشيات الحوثية ، غير آبهة بما يعانيه مواطني اليمن من أزمات معيشية واقتصادية كارثية ومن فرض أجباري في تبني تعاليم العقيدة الشيعية التي تفرضها عليهم ميليشيات جماعة الحوثي ، وكل ذلك بسبب أن ماتسمى المعارضة اليمنية تعيش رغد العيش في المنفى وتحلم بإعادة سيطرتها العسكرية على الجنوب .
عادل العبيدي